رام الله / سما / أشاد وزير التخطيط والتنمية الإدارية علي الجرباوي، بمواقف الاتحاد الأوروبي، الرامية للاستمرار في تقديم المساعدات للسلطة الوطنية، والتي جاءت على لسان مفوضة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في مؤتمر المانحين الذي عقد في نيويورك أواسط الشهر الماضي.وثمن في السياق ذاته، مواقف الحكومة الفنلندية، خاصة أنها عضو داعم للقضية الفلسطينية في الاتحاد الأوروبي. جاء ذلك، خلال استقباله الممثل الجديد للحكومة الفنلندية مارتي أيرولا، وذلك لمناسبة تسلمه مهام أعماله لدى السلطة الوطنية، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة في مدينة رام الله. وشكر الجرباوي الحكومة الفنلندية على الدعم السياسي والاقتصادي، الذي تقدمه للسلطة الوطنية. وأشار في السياق ذاته إلى عمق العلاقات الثنائية بين الجانبين، مؤكدا الدور الكبير الذي تلعبه فنلندا في دعم مساعي السلطة الوطنية لبناء الدولة، وعلى أهمية استمرارها في تقديم المساعدات للسلطة الوطنية. وأوضح وزير التخطيط والتنمية الإدارية، أن الحكومة الفلسطينية ماضية في سياستها الرامية لتقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية، مبينا أنها ما زالت بحاجة إلى استمرار تدفق المساعدات الدولية، خاصة في ظل استمرار الإجراءات والممارسات الاحتلالية، التي تعيق نمو اقتصاد مستقل للسلطة الوطنية قادر على تغطية الاحتياجات اللازمة. وبحث الجرباوي مع الممثل الجديد سبل تطوير التعاون المشترك، كما ناقش الجانبان التحضيرات الجارية بشأن المشاورات الثنائية، التي من المتوقع أن تنعقد خلال الفترة القريبة القادمة. من جانبه، شكر أيرولا، وزارة التخطيط والتنمية الإدارية على جهودها الكبيرة لتنسيق المشاريع التنموية، مشيدا بالتقدم الكبير الذي أحرزته الحكومة الفلسطينية على صعيد بناء مؤسسات الدولة خلال العامين المنصرمين، كما عبر عن سعادته لعمله ممثلا لحكومة بلاده لدى السلطة الوطنية. يشار إلى أن الحكومة الفنلندية، تدعم السلطة الوطنية في العديد من القطاعات التنموية، ومنها المياه، والتعليم، والأمن، وقد بلغ إجمالي الدعم الفنلندي خلال العام 2011 حوالي 11 مليون يورو.
