غزة/سما/ أكد الدكتور عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين على أن ظاهر الصراع بيننا وبين إسرائيل صراع وجودي حيث لا يرضى الإسرائيلي للفلسطيني بان يبقى على وجه البسيطة حتى وان كان خارج البلد لأنه يعلم بأنه سيعود يوما ما إليها مؤكدا على أن الضحية غالبا هو الشعب الفلسطيني الذي واجه هذا الظلم بالتسلح بسلاح المقاومة وعدم الاستسلام للاحتلال . وأوضح أبو السبح أن السجون الإسرائيلية منذ العام 48 لم تخلو من سجين فلسطيني حتى الآن حيث وصل عددهم منذ 67 إلى الآن قرابة 800 ألف سجين ما بين امرأة ورجل وطفل حيث كانت الانتفاضة الأولى وانتفاضة الأقصى الأكثر في عملية الاعتقالات . جاء ذلك خلال برنامج لقاء مع مسئول والذي ينظمه المكتب الاعلامى الحكومي بحضور عدد من وسائل الإعلام في مقر الوزارة بغزة . وأكد أبو السبح على أن السجان الإسرائيلي بطبيعته سادى يتلذذ في تعذيب الآخرين حيث مورست بحق الفلسطينيين الأسرى كافة صنوف العذاب من شبح وقلع أظافر وجلد بالكرابيج المحرمة دوليا والحرمان من النوم لدرجة أن الكثير منهم أثناء التحقيق أصيبوا بالشلل والعمى حتى حرائرنا وأطفالنا لم يسلموا منهم . وأوضح أبو السبح أن صور التعذيب فاقت ما قرأناه في محاكم التفتيش فالكثير أزهقت أرواحهم حيث الضغط على الأماكن الحساسة والحرمان من النوم وإجبارهم على التعري سواء كانت امرأة ام رجل والعمل على تمزيق ملابسهم لتعريتهم إلا أن ذلك لم يستسلم له الأسير . وأكد أبو السبح على أن اتفاقية جنيف التي وقعت عليها إسرائيل قد أقرت الكثير من الحقوق للأسير من ضمنها التعليم والزيارة وتوكيل محامى وحقه في النوم والعيش بكرامة والعلاج والتعبير عن راية إلا أن إسرائيل لم تلتزم بواحدة منها وإذا التزمت فلن تلتزم إلا بشكل مزاجي . وأشار أبو السبح إلى أن الأسير الفلسطيني لم يستسلم لذلك ولكن لكل فعل رد فعل فإذا رفض الأسير أن يتعرى يضرب وان رفض العزل يعاقب بمنع الزيارة وان رفض الالتزام بأوامر السجان يعملوا على نقله وهى مسالة صعبه حيث اغراضة جميعها يحملها بنفسه عبر مسافات طويلة وان كان عبر الباصات حيث يكبل الايدى والأرجل ويعصب العينين لدرجة تؤذيه إلى جانب ذلك يحرم الأسير من قضاء حاجته وان أصر يضرب بالصفعات على وجهه . وأوضح الوزير أن الأسير يعانى من سوء تغذية فعندما يأتون بالطعام يأتون باردي أنواع الطعام حتى يكون الأسير فريسة لهشاشة العظام وسوء التغذية فمن حقه أن يأكل وذلك ما كفلته له الشرعية الدولية وان لم يعجبه أن يشترى ولكن كيف فلا يحق لهم ذلك فضلا عن إجبارهم بالجلوس في الحر الشديد والبرد الشديد لعدهم ويكون العد بوضع أيديهم خلفهم وتنكيص رؤوسهم من المناداة عليهم بالاسم رباعي وبالأرقام من سبع خانات وببطء شديد وان كان هناك اعتراض يطلق الرصاص الحي ومسيل للدموع . وقال أبو السبح " إن الصراع بيننا بمثابة الصراع بين الكف والمخرز وبين الدم والسيف وبين الموت والحياة " وأضاف " إن عدد الأسرى ليس له نسبة ثابتة لأنه في زيادة ونقصان منهم حوالي 40 أسيرة و300 طفل منهم منسيين تماماً حيث خاضوا ثلث قرن من أعمارهم منهم من هو محكوم 68 مؤبد " ووصف الزنزانة "بانها ضيقه جدا يوجد بها دورة مياه وأغراض السجين حتى أن السجين لا يستطيع الجلوس بها إلى جانب تقديمهم الطعام بأوعية من الكوتشوك التي لا تجلى إلا بعد فترة غير الأبخرة المتصاعدة من دورات المياه غير الرطوبة التي تهرى المفاصل حيث شاخ الأسرى قبل الأوان وانحنت ظهورهم وهم في سن الشباب كما أن الرسائل التي تخرج من أحلام التميمي وغيرها بين الفينة والأخرى تنضح بالمعاناة ولكن وسط عزة وصمود . وأوضح أبو السبح على أن الأسرى لم يأتوا إلى هذا المكان إلا لينتزعوا حقوقهم الضائعة في عزة وإباء لهذا المحتل وسياسته الظالمة . وقال أبو السبح: " الأسير اعزل ممن أدنى شي وهو الحجر وبالتالي لا يملك سوى الآباء والرفض وحياته أو بقيه حياته بان يمتنع عن الطعام وهو أسلوب أثبتت الأيام نجاعتها بشن حرب الأمعاء الخاوية والكشف عن وجه إسرائيل القبيح والتي تحاول دوما بإظهار نفسها بأنها دول ديمقراطي متحضر حيث يرفض الأسير تناول الوجبات واخذ الدواء والامتثال لأوامر السجان مما يحدث احتكاك حيث أن بعضهم اضرب ومات الأمر الذي يعنى وصمة عار على إسرائيل فمن حق الأسير أن يسترد حقوقه التي كفلتها له الشرعية الدولية كي يعيش حياة اعتقاليه هادئة " وقال ابو السبح:"أن الأسري دخلوا الإضراب لمنع التعري وضد العزل الانفرادي ومنع الزيارات حيث أن اهالى أسرى غزة لم يروا أبنائهم منذ خمس سنوات حيث يبدأ الإضراب تصاعديا إلى أن يصبح شامل لكل السجون " وأوضح أبو السبح على أن إسرائيل شرعنه وقننت هذه الأساليب من حيث الضغط والتعذيب والعقابات الجماعية بالحرمان من التعليم شرعنتها وذلك بإصدار قانون شاليط وأقرت الكنيست عليه بتعذيب السجين الفلسطيني " وأكد أبو السبح على أن أحلام التميمي قد هزمت قانون شاليط حيث أضربت عن الطعام لمدة 9 أيام أجبرت الإدارة على أن لا تفتش عارية فالموت أهون من أن تهدر كرامة الفلسطيني وهذا هو شعار الأسرى نموت واقفين ولن نركع . وبين أبو السبح على أن جهود الوزارة مستمرة حيث التواصل مع المؤسسات الحقوقية فى الداخل والخارج ومع الحركة الأسيرة وتنظيم الاعتصامات والفعاليات حتى تحقيق مطالبهم .