خبر : قناة حوار سرية بين يعلون والرجوب../معاريف

الأربعاء 05 أكتوبر 2011 10:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قناة حوار سرية بين يعلون والرجوب../معاريف



 وزير الشؤون الاستراتيجية موشيه بوغي يعلون الذي يعتبر رمز اليمين في الثمانية، يقيم قناة حوار سرية مع جبريل الرجوب، من كبار رجالات السلطة.  الرجلان اللذان يعرفان الواحد الاخر من الايام التي تولى فيها يعلون منصب قائد منطقة يهودا والسامرة في الجيش الاسرائيلي والرجوب كرئيس جهاز الامن الوقائي في الضفة، عقدا حتى الان لقائين، آخرهما جرى في نيسان من هذا العام.  وعلمت "معاريف" بان اللقائين عقدا في القدس، مع تعهد الطرفين بالابقاء على أمر انعقادهما سرا وركزا على الشؤون السياسية. مصدر اسرائيلي اطلع على المحادثات يدعي بان يعلون فاجأ الرجوب بمواقف معتدلة بالنسبة للمواقف التي يُعرف فيها بين الجمهور، في كل ما يتعلق بحل النزاع.  وبقدر ما هو معروف، ففي هذه اللقاءات لم تنقل رسائل ملموسة بين الطرفين، ولم تبحث خططا عملية بالنسبة لاستئناف المسيرة السياسية، التي توجد منذ بداية عهد الحكومة في جمود عميق، بل جرت محادثات عميقة.  كما يتبين بان يعلون لا يلتقي فقط مع الرجوب ورغم صورته الرافضة بالنسبة للمسيرة السياسية، فانه يعكس على اللقاء مع جهات أخرى في السلطة على نحو دائم. وهذه اللقاءات سرية دائما، فيما أن بعضا من محادثيه يعرفهم منذ عهد خدمته العسكرية في يهودا والسامرة وكقائد للمنطقة الوسطى. بالمناسبة، يحرص يعلون على كتابة تقرير مفصل في نهاية كل لقاء، ينقله الى جهات أمنية وسياسية.  وأكد مكتب يعلون انعقاد اللقاءات، ولكنه رد الزعم بطرح مواقف معتدلة من جهته. وحسب رجال يعلون، يعرض الوزير مواقف حازمة وغير متساومة بالنسبة للنزاع، مثل الطلب الاسرائيلي باعتراف فلسطيني بدولة اسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي كشرط ضروري لاستئناف المحادثات. اضافة الى ذلك يحرص على طرح شكاوى اسرائيل تجاه السلطة مثل المطالبة بمعالجة التحريض على اسرائيل في جهاز التعليم الفلسطيني.  في تعقيب صدر عن مكتب يعلون جاء أيضا بأن "الوزير يعلون درج على أن يلتقي بين الحين والآخر بمحافل فلسطينية مختلفة، كقناة تمنح مضمونا وتنقل رسائل، كونه يعتقد بان من المهم دراسة ما يجري ليس فقط من خلال التقارير الاستخبارية أو وسائل الاعلام بل وايضا عبر اللقاء بمحافل في السلطة توجد معنا في جيرة. الرجوب هو شخصية معروفة بين الجمهور الاسرائيلي، وغير مرة تجرى معه المقابلات في وسائل الاعلام المحلية بالعبرية".