رام الله / سما / ألقى شبان فلسطينيون غاضبون امس الثلاثاء، أحذية تجاه سيارة دبلوماسي أمريكي خلال توجهه للمشاركة في حفل في رام الله في الضفة الغربية. وقال شهود عيان إن عدداً من الشبان ألقوا أحذية تجاه سيارة الملحق الثقافي في السفارة الأمريكية في إسرائيل لدى حضوره حفل استقبال أقامته السفارة الأمريكية في رام الله، ودعت إليه خريجيها وعددا من المستفيدين من المنح والبرامج التي تقدمها والمؤسسات التي تتعامل معها وتمولها، كما دعت إليه مجموعة من الصحافيين. وذكر أن ’عدداً من الشبان الغاضبين من السياسة الأمريكية وموقفها من الطلب الفلسطيني للاعتراف بعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، تجمعوا بالقرب من مكان انعقاد الحفل، ولدى وصول موكب الملحق الثقافي ألقوا عليه الأحذية، وتدخلت الشرطة الفلسطينية، وأبعدت الشبان من موقع الحادثة’. وقال مصدر فلسطيني إن فعالية السفارة تمت، على الرغم من الحادث بمشاركة عدد قليل من الصحافيين، فيما آثر عدد من الصحافيين الفلسطينيين مقاطعة الحفل احتجاجاً على السياسة الأمريكية أيضاً. بدورها، نفت الشرطة الفلسطينية واقعة إلقاء الأحذية، لافتة إلى وجود عدد من المحتجين سلمياً على السياسة الأمريكية بالقرب من مكان الحفل. وقالت إدارة العلاقات العامة والإعلام في الشرطة إن ’الشرطة تنفي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن قيام مجموعة من الشبان الفلسطينيين بإلقاء الأحذية على موكب السفير الأمريكي في رام الله، خلال حضوره حفل استقبال أقامته السفارة الأمريكية في مطعم الصنوبر في مدينة رام الله’. الى ذلك ذكرت مصادر في اليونيسكو ان فلسطين ستبصح عضوا كاملا في اليونيسكو خلال المؤتمر العام للمنظمة اواخر تشرين الاول (اكتوبر)، وتعد هذه العضوبة انتصارا رمزيا في اطار الجهود التي يبذلها الفلسطينيون لقبول عضويتهم الكاملة في الامم المتحدة. وسيجري المجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسكو تصويتا الاربعاء بالاكثرية البسيطة على توصية اعدتها مجموعة البلدان العربية، حتى ينتقل الفلسطينيون من وضع مراقب الى وضع دولة عضو كاملة العضوية. وقال مصدر ’وقع التوصية حتى الآن 24 من 58 عضوا في المجلس التنفيذي. لذلك لا تحتاج الا الى امتناع البعض عن التصويت للحصول على الاكثرية، ولن يكون الامر صعبا’، مذكرا بأن حق النقض غير موجود في اليونيسكو، خلافا لمجلس الامن. وبعد ذلك تحتاج التوصية الى ان تعتمدها اكثرية ثلثي 193 عضوا في اليونيسكو، خلال المؤتمر العام للمنظمة الذي سيعقد من 25 تشرين الاول (اكتوبر) الى 10 تشرين الثاني (نوفمبر) في باريس، ومن المفترض الا تواجه هذه المسألة صعوبات. وسينطوي هذا القبول على معنى رمزي قوي فيما رفع الفلسطينيون طلب انضمام الى الامم المتحدة بصفتهم دولة عضوا كامل العضوية عبر مجلس الامن. وسيتيح لهم ايضا هذا الوضع الجديد في اليونيسكو ان يرفعوا طلبات بضم مواقع قائمة من التراث العالمي للانسانية، فيما يتنازع الفلسطينيون والاسرائيليون تراث الاراضي المقدسة. وينوي الفلسطينيون ان يرشحوا الى قائمة التراث العالمي بيت لحم التي ولد فيها يسوع المسيح، والخليل حيث الحرم الابراهيمي الذي يكرمه اليهود والمسلمون واريحا احدى اقدم مدن البشرية.