خبر : عزلة الدولة زادت بعد ثورة مصر وتدهور العلاقات مع تركيا ..يدلين : اسرائيل تتعاون مع واشنطن في تصفيات اعضاء القاعدة

الثلاثاء 04 أكتوبر 2011 04:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
عزلة الدولة زادت بعد ثورة مصر وتدهور العلاقات مع تركيا ..يدلين : اسرائيل تتعاون مع واشنطن في تصفيات اعضاء القاعدة



القدس المحتلة / سما / ذكر الجنرال في الاحتياط ورئيس شعبة الاستخبارات السابق "عاموس يدلين" أن هناك تعاونا بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الحرب التي تشنها واشنطن على تنظيم القاعدة ولاسيما عمليات التصفية التي ينفذها الجيش الأمريكي ضد قادة التنظيم في مناطق مختلفة من العالم.  وأوضح يدلين -خلال مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش صباح اليوم حول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ضوء تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الأخيرة- أن الجيش الأمريكي استفاد التجربة الإسرائيلية في عمليات التصفيات من الجو سواء على مستوى منهجية العمل الاستخباري أو منهجية العمل الميداني.   وشدد على ضرورة أن تبقى إسرائيل حليفا قويا للولايات المتحدة وأن تعمل على إزالة قلقها سواء على المستوى الاستراتيجي في الشرق الأوسط أو مساعدتها في تحقيق مصالحها التي تتطابق في اغلبها مع المصالح الإسرائيلية, لذا يتوجب على إسرائيل أن تستمر في التعاون مع الولايات المتحدة سواء في مجال الأنظمة الدفاعية المضادة لصواريخ أو في المجال الاستخباري ولاسيما فتبادل المعلومات والبيانات بما يحقق مصلحة الطرفين.   وأشار الجنرال يدلين إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل بايجابية مع القضايا المتعلقة بأمن إسرائيل, وأضاف "صحيح انه يوجد خلاف بين واشنطن وتل أبيب بخصوص العملية السياسية ومسار عملية السلام ولكن الإدارة الحالية لم توقف جهودها في الجانب الأمني عند الحديث فقط بل حرصت على تطبيق كثير من الأمور على الرغم من أن الإدارة الأمريكية تمر بظروف صعبة وضغوط هائلة من اجل تقليص الميزانية بترليون ونصف إلا أن ميزانيات المساعدات الأمنية المخصصة لإسرائيل بقية كما هي".   وتابع قائلا "بل تم زيادة المساعدات في جوانب تتعلق بالأنظمة الدفاعية المضادة لصواريخ والقذائف الصاروخية وإلى جانب أن التعاون بين الجيشين ممتاز, علما أن هذه الإدارة دأبت دوما على تأكيد مدى حرصها على امن إسرائيل".   وأضاف معقبا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الذي حذر من ازدياد العزلة الإسرائيلية, وقال يدلين "إن هناك حقيقتين وهي أن العزلة الإسرائيلية زادت بعد الثورة في مصر و تدهور العلاقات مع تركيا, والثانية أن المكانة الإستراتيجية لأي دولة لا تحددها فقط القوة العسكرية, بل أيضا العلاقات السياسية هي التي تحدد مدى قوة الدولة ومكانتها الإستراتيجية".  ولفت إلى أن الجدل حاليا يحتدم في الولايات المتحدة على مستوى صناع القرار وأيضا على المستوى الأكاديمي و مراكز الأبحاث المتعلقة بإسرائيل, علما أن إحدى القضايا المثيرة للجدل هي تحديد القضية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط, ويدور الحديث عن قضيتين.  وأشار يدلين إلى الجدل يدور حول هل حل الصراع الإسرائيلي العربي هو الذي سيؤدي إلى حل بقية المشاكل في المنطقة سواء في أفغانستان او العراق او سوريا, أم أن حل الملف الإيراني هو أهم القضايا وحله سيسهل حل بقية القضايا سواء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوبقية القضايا العالقة.  وتابع قائلا "في الوقت الذي تبنت إسرائيل فيه الخيار الثاني فإن هناك كثير من الجهات في الولايات المتحدة تبنت الخيار الأول, وأنا كشخص عمل في المجال الأمني أعرف تماما أن الملف الإيراني على رأس اهتمامات المستوى السياسي في إسرائيل".  وأشار يدلين إلى أن القضية الثانية التي يحتدم فيه الجدل في الولايات المتحدة و تتصدر وسائل الإعلام ويجب الانتباه إليها والتي يمكن تلخيصها في السؤال التالي وهو "هل مازالت إسرائيل كنز استراتيجي للولايات المتحدة أم تحولت الى عبْ".  وأضاف لهذا السؤال لا يوجد جواب قطعي و نحن كإسرائيليين دوما نؤكد على الأهمية الإستراتيجية لإسرائيل بالنسبة للولايات المتحدة سواء في الماضي أو في الحاضر, ولكن هناك من يشككون في هذا الأمر و يجب أن ننتبه جيدا".