أريحا / سما / طالب أهالي الأسرى ومختلف الفعاليات الرسمية والشعبية والقوى الوطنية في محافظة أريحا والأغوار، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بالتدخل للإفراج عن الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما طالبوا منظمة الصليب الأحمر الدولي، بالعمل على زيارة السجون والوقوف على ما يجري من انتهاكات بحق الأسرى من قبل الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك خلال مسيرة جماهيرية انطلقت اليوم الثلاثاء، من وسط مدينة أريحا اتجاه مقر الصليب الأحمر الدولي بالمدينة، يتقدمهم أهالي الأسرى، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيراوي، والقائم بأعمال محافظ أريحا والأغوار جمال الرجوب، ورئيس البلدية حسن صالح، ومدير شرطة المحافظة المقدم محمود صلاح الدين، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح صائب نظيف، وكايد بولص عن مدارس تراسنطة، وعدد من ممثلي الفصائل والقوي الوطنية بالمحافظة. وأكد الطيراوي أن قضية الأسرى من القضايا الملحة، داعيا إلى ضرورة تعزيز الوحدة واللحمة الوطنية، مشيرا إلى أن المفاوضات وحدها لا تكفي ويجب أن تلازمها القوّة والوحدة. وجاء في مذكرة احتجاج ومناشدة، موجهة للصليب الأحمر الدولي ولكل المعنيين من ذوي الاختصاص بشؤون الأسرى في سجون الاحتلال، والتي سلمت إلى مقر الصليب بالمدينة، وتلاها للحضور مدير وزارة شؤون الأسرى محمد بالو: ’إن ما يجري داخل سجون الاحتلال ضرب لكل المواثيق والأعراف الدولية، وأبرز تلك الممارسات توسيع دائرة العزل الانفرادي وتكثيف الإجراءات العقابية. وأضافت المذكرة: ’إن معركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها أسرانا البواسل احتجاجا على الإجراءات العقابية وممارسات السجان المحتل. وطالبت بـ’أن تصبح مسؤولية الأسرى تحت إشراف دولي، حفاظا على حياتهم، محذرة في الوقت ذاته من استمرار احتجاز الأسرى في ظل ظروف نفسية وجسدية منافية لكل القوانين الدولية، وما ينتج عنه من تعريض حياتهم للخطر. بدورها، ناشدت ’أم أحمد التكروري’، والدة سجين قضى حتى الآن (24 سنة) داخل زنازين المحتل، أميركا والمجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان، التدخل والضغط على إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى، مؤكدة أن إطلاق سراح الأسرى هو اختبار لمدى رغبة وجدية إسرائيل بالسلام. من جهته، نوّه مسؤول نادي الأسير بالمحافظة عيد براهمة، إلى أن أسرى المحافظة عددهم 50، ثلاثة منهم قضوا 24 سنة سجن، وهم: أحمد التكروري، وجمعة آدم، ومحمود أبو خربيش، إضافة إلى شريف أبو كحيلة الذي قضى حتى الآن 20 سنة سجن، وأحمد كعابنة 15 سنة، ومنهم من قضى 10 سنوات، مشيرا إلى أن أغلب الأسرى من المحكومين بالمؤبد والأحكام العالية.
