يتعاظم التخوف في المخابرات من أن ينفذ نشطاء يمينيون متطرفون عمليات ضد الفلسطينيين في المناطق. وحذرت المخابرات مؤخرا القيادة السياسية من تصعيد العنف لليمين المتطرف في الضفة، وكذا من تصعيد التنكيل بالموظفين العموميين. وفي استعراض امام الوزراء، أعرب رجال المخابرات عن تخوفهم من أن حملة نزع الشرعية الجارية ضد الموظفين العموميين ستنتهي بعنف شديد. في جهاز الامن العام – المخابرات يشخصون جهودا لليمين المتطرف لردع المتبوئين للمناصب في جهاز الامن عن فرض القانون. الحالتان البارزتان في السنة الاخيرة كانتا حملة التشهير التي اديرت ضد مساعد النائب العام للدولة المحامي شاي نيتسان، والمظاهرات ضد قائد قوات الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية، العميد نيتسان الون. خلف موجة الهجمات الاخيرة التي يقوم بها اليمين المتطرف لا يبدو أنه تقف منظمة ارهابية، بل شبكة من الخلايا العاملة كل على انفراد ومجموعات صغيرة، في ظل الحرص الزائد على الكتمان والسرية. النشطاء الشباب الذين يشاركون في ذلك اجتازوا توجيها مسبقا لدى نشطاء قدامى، سواء من حيث اساليب الامتناع عن ترك أدلة ادانة أم في مواجهة تحقيقات المخابرات والشرطة. هذا وأحرق نشطاء من اليمين المتطرف أمس مسجدا في القرية البدوية طوبا زنغريا في الجليل الاعلى. وهذا هو الاحراق لاول لمسجد داخل الخط الاخضر، بعد أربع هجمات مشابهة في الضفة. هذه المرة أيضا رش مضرمو النار شعار "شارة ثمن". اما رئيس الدولة، رئيس الوزراء والوزراء فقد شجبوا الهجوم. فيما شرعت المخابرات والشرطة في تحقيق مشترك.