طهران / سما / التقى وفد المجلس التشريعي برئاسة د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي صباح الاثنين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مقر الرئاسة الإيرانية بالعاصمة طهران. وضم وفد التشريعي إلى جانب بحر كلا من النائب د. أحمد أبو حلبية والنائب جميلة الشنطي. وتناول اللقاء مع الرئيس الإيراني آخر تطورات ومستجدات الوضع الفلسطيني وسبل دعم القضية الفلسطينية والمقاومة على وجه الخصوص. ونقل الوفد تحيات الشعب الفلسطيني وقواه الحية والمجلس التشريعي والحكومة الفلسطينية للرئيس الإيراني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكافة شرائح ومكونات الشعب الإيراني المسلم الذي لم يقصر يوما في دعم الفلسطينيين وقضيتهم الوطنية. واستعرض اللقاء الظروف القاسية التي تواجه مدينة القدس وأهلها الصامدين، والمخططات الإسرائيلية العنصرية التي تحاول نزعها عن سياقها العربي والإسلامي، وجهود التهويد المتواصلة التي تجري على قدم وساق في طول وعرض المدينة المقدسة. كما تطرق الحديث إلى ما يواجهه أهالي مدينة القدس من حرب إسرائيلية ضروس تستهدف اقتلاعهم من أرضهم وتشريدهم منها بقوة القانون المزيف وبجبروت الإجراءات القهرية المفروضة، معرّجا على قضية إبعاد نواب القدس واعتصامهم في مقر الصليب الأحمر في القدس، واختطاف النائب محمد أبو طير وإبعاده إلى رام الله قبل اعتقاله منها قبل أسابيع، وصولا إلى اختطاف النائب أحمد عطون من خيمة الاعتصام قبل عدة أيام. ودعا الوفد البرلماني الرئيس الإيراني إلى إفراد أوسع دعم ممكن لمدينة القدس حرصا على تعزيز صمود أهلها في وجه حملات التهويد الإسرائيلية العنصرية، مؤكدا أن توصية الوفد أمام المؤتمر الدولي الخامس لدعم القدس والانتفاضة الفلسطينية الذي انعقد في طهران بإنشاء صندوق عالمي لدعم القدس ينبغي أن تحتل رأس الأولويات وأن تبحث بجدية بالغة في كل الأوساط الإسلامية. وناقش الوفد مع نجاد السبل الكفيلة بمحاصرة الكيان الصهيوني وعزله على الساحة الدولية، والإمكانيات القانونية المتاحة بهدف محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية. وتطرق الحديث بين الجانبين إلى استمرار الحصار المفروض على قطاع غزة كأبشع حصار لا إنساني في العصر الحديث، وسبل مواجهته والتخفيف من وقع المعاناة التي يتجرعها أهالي القطاع الصامدين، حيث أكد نجاد على إدانة إيران للحصار البشع على غزة، ودعمه الكامل لأهالي القطاع، لافتا إلى أن الحصار بدأ يتكسر شيئا فشيئا على صخرة صمود الفلسطينيين وإرادتهم الفولاذية.وتباحث الطرفان حول خطوة السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل عضوية الدولة الفلسطينية، ومدى خطورتها على الحقوق والثوابت الفلسطينية، وخاصة حق العودة، مؤكدين أن أي خطوة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني هي خطوة مرفوضة ولا يمكن أن تحظى بأي شرعية فلسطينية. بدوره، وعد الرئيس الإيراني باستمرار تقديم الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مؤكدا أن القضية الفلسطينية تحظى بأولوية كبرى على أجندة الجمهورية الإسلامية الإيرانية رسميا وشعبيا.وفي نهاية اللقاء قدم وفد المجلس التشريعي درع المجلس وخارطة فلسطين كهدية تذكارية للرئيس الإيراني. إلى ذلك، التقى الوفد البرلماني بالعديد من رؤساء الوفود البرلمانية المشاركة وعدد من الشخصيات الاعتبارية السياسية والدينية وعدد من الكتاب والمثقفين، وذلك على هامش المؤتمر الدولي لدعم القدس والانتفاضة الفلسطينية. في حين التقت النائب جميلة الشنطي بعدد من البرلمانيات المشاركات في المؤتمر من العراق وإيران وتونس وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.