القدس المحتلة / سما / ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن أزمة إضراب الأطباء الإسرائيليين فى العديد من المستشفيات الإسرائيلية وصلت لمرحلة كبيرة. وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يعقد اليوم الاثنين، اجتماعا بين ممثلى وزارة المالية والأطباء المتخصصين قبل دخول أوراق الاستقالة التى قدمها المئات من هؤلاء الأطباء حيز التنفيذ غداً. وأوضحت هآرتس أنه فى حال دخول هذه الاستقالات حيز التنفيذ فإنه سيجعل مستشفيات إسرائيل، خاصة الموجودة بالمدن المركزية فى الوسط تواجه أزمة حادة. ووصف ممثلو الأطباء المتخصصين مساء أمس، قرار الحكومة الإسرائيلية بالتوجه إلى محكمة العمل المركزية لإصدار أوامر الإلزام بالعمل ضدهم، بمحاولة لحرمانهم بالإكراه من ممارسة حقهم الخاص بحرية العمل. وتحفظت نقابة الأطباء الإسرائيلية بدورها من لجوء الحكومة إلى محكمة العمل، وحذرت من أن هذه الخطوة قد تعرقل المساعى لجسر الفجوات بين الأطراف المعنية. وفى السياق نفسه، أجرت وزارة الصحة الإسرائيلية الاستعدادات اللازمة لمواجهة احتمال مغادرة المئات من الأطباء المتدربين أماكن عملهم. وكانت هذه الاستعدادات وفقا لهاآرتس مدار بحث خلال اجتماع عقده رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" ونائب وزير الصحة "يعقوب ليتسمان"، حيث تداول الاثنان عدة اقتراحات لملء أماكن فراغ أطباء المستشفيات بما فيها رفع سن الإحالة إلى التقاعد إلى 70 عاماً لكل طبيب يرغب فى ذلك والسماح لكل من تعلَّم الطب فى إحدى الدول المتطورة مزاولة مهنته فى إسرائيل دون الخضوع لأى اختبار.
