الآن الكرة في الملعب الفلسطيني: اسرائيل أعلنت أمس رسميا عن قبولها صيغة الرباعية. وقد اتخذ القرار في محفل وزراء الثمانية صباح أمس.في بيان عن مكتب رئيس الوزراء جاء ان "اسرائيل ترحب بدعوة الرباعية الدولية لاجراء مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة بينها وبين السلطة الفلسطينية، مثلما سبق ان اقترح الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء نتنياهو. ومع ان لاسرائيل تحفظات، ستطرحها في المفاوضات، فانها تدعو السلطة الى التصرف مثلها والانضمام الى المفاوضات المباشرة بلا تأخير".وكانت الرباعية اقترحت الصيغة قبل عشرة ايام بعد ان أعلن أبو مازن في الامم المتحدة بأنه سيطلب من مجلس الامن الاعتراف بالسلطة الفلسطينية كدولة. وتقرر الصيغة بأن يبدأ الطرفان مفاوضات مباشرة دون شروط مسبقة وبشكل فوري. وحسب الجدول الزمني، تعرض بداية الحلول في موضوعي الحدود والامن، ويتحقق تقدم كبير في غضون نصف سنة. على الطرفين ان يحققا اتفاقا نهائيا حتى نهاية 2012.وقال نتنياهو في مقابلة مع "اسرائيل اليوم" في رأس السنة انه يمكن الوصول الى اتفاق في الجدول الزمني المقرر، ولكن المشكلة ليست الجدول الزمني بل الاستعداد الفلسطيني للوصول الى انهاء النزاع والتنازلات.مصدر كبير في مكتب رئيس الوزراء أفاد أمس بأن "اسرائيل مستعدة لمفاوضات مباشرة نصر فيها على المصالح الاسرائيلية. واضح ان المشكلة هي جلب الطرف الفلسطيني للمفاوضات، هناك يتعين عليهم ايضا ان يتنازلوا وان يشرحوا لشعبهم بأنه في كل اتفاق يجب دفع ثمن".الناطق بلسان أبو مازن، نبيل أبو ردينة، عقب أمس على البيان بأن الفلسطينيين يطالبون اسرائيل بالتعهد بوقف البناء في المستوطنات والاعتراف بحدود 1967 كشرط للعودة الى المفاوضات. وقال أبو ردينة انه "هذه ليست شروط مسبقة طرحناها بل التزام أخذته اسرائيل على نفسها في اتفاقات اوسلو وفي قرارات الأسرة الدولية. على اسرائيل ان تكف عن محاولاتها ذر الرماد في عيون الأسرة الدولية ومحاولة التملص من الايفاء بالتزاماتها. اذا كانت الحكومة في اسرائيل معنية بالفعل بالمفاوضات الصادقة والحقيقية فان عليها ان تنفذ قرارات الامم المتحدة وتقبل بمبادرة السلام العربية وخريطة الطريق. ليس الفلسطينيون هم الذين يعرقلون العودة الى المفاوضات بل نتنياهو وحكومته".هذا ورحبت الادارة الامريكية بالبيان الاسرائيلي حيث أفادت الناطقة بلسان الخارجية الامريكية، فيكتوريا نولاند، بأن "الولايات المتحدة تعود وتدعو الطرفين الى استئناف المحادثات دون شروط مسبقة وفق الجدول الزمني الذي طرحته الرباعية بصفتها الوسيلة الأفضل لتقدم مصالحهم"."غيلو لا تنفصل عن القدس" هذا وتجول أمس نائب وزير الخارجية داني ايلون في حي غيلو في القدس مع مراسلين اجانب وذلك لرد طلب الأسرة الدولية وقف البناء في شرقي القدس. وقال ايلول ان "غيلو جزء لا يتجزأ من القدس. في كل اتفاق مستقبلي غيلو ستكون جزءا من القدس وجزءا من اسرائيل، وفي ذلك لن يكون أبدا أي جدال. البيان عن إقرار مخططات البناء البلدية ليس موضوع توقيت سياسي بل تلبية لاحتياجات آلاف السكان".