خبر : مصدر سياسي: إقرار البناء في غيلو – عمل أخرق../معاريف

الإثنين 03 أكتوبر 2011 10:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مصدر سياسي: إقرار البناء في غيلو – عمل أخرق../معاريف



 الانتقاد الدولي الشديد الذي وجه الى حكومة اسرائيل في أعقاب اقرار الخطة لبناء  1.100 وحدة سكن في حي غيلو في القدس – لم تفاجيء بعضا من أصحاب المناصب المختلفة في المحيط القريب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.  بعض من اولئك المستشارين تنبأوا حتى بالانتقاد مسبقا وكانوا محبطين جدا من حقيقة انه كان بوسعهم منع العاصفة الدبلوماسية التي نشبت، وقادتها هذه المرة المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل. وبزعمهم لو حصل فقط أن الرسالة نقلت بالشكل السليم الى رئيس الوزراء، من جهة مهنية مخولة في مكتبه، لكان منع الحرج. اصبع الاتهام يوجهونه نحو سلسلة نقل المعلومات واتخاذ القرارات في مكتب نتنياهو. وهكذا، مثلا، من تلقى المعلومات الاولية عن نية اللجنة اللوائية في القدس اقرار الخطة كان سكرتير الحكومة، المحامي تسفي هاوزر، الذي نقلها الى مستشاري نتنياهو، بمن فيهم رئيس المكتب نتان ايشل. ايشل، الذي يعتبر أكبر المقربين بين رجال المكتب من نتنياهو، هو الذي كان في النهاية نقل له المعلومات في هذا الشأن. ونتنياهو كما أسلفنا صادق عليها، سواء في ظل سهو العقل أم في قرار واع.  انتقاد شديد غير أن ثلاثة مصادر سياسية رفيعة المستوى جدا في القدس وجهت انتقادا شديدا الى القرار ووصفت السلوك الذي سبقه "بالاخرق". وحسب اقوالهم، لا يحتمل "ان يكون قرار على هذا القدر من الحساسية لا ينقل الى رئيس الوزراء من محفل سياسي مخول، بل من مستشار مقرب". واضافوا بانه "لو أن الرجل الصحيح في مكتبه شرح له السياق الصحيح – لكان نتنياهو فهم بانه محظور عليه اقرار الخطة في هذا الوقت".  في شهر آذار 2010 علق نتنياهو في ورطة سياسية شديدة حيال الولايات المتحدة في أعقاب اقرار بناء 1.600 وحدة سكن في حي رمات شلومو، الحي الذي يقع خلف الخط الاخضر، ولكنه يعود من ناحية بلدية الى القدس. وخرجت الادارة الامريكية عن طورها اساسا لان الاقرار جاء في ذروة زيارة نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الى اسرائيل. في أعقاب ذلك أطر مكتب رئيس الوزراء نظاما جديدا. وحسب هذا النظام فان على اللجنة اللوائية في القدس ان تنقل تقريرا مسبقا الى مكتب رئيس الوزراء من خلال وزير الداخلية، عن كل نية لاقرار خطة بناء في الاحياء اليهودية في القدس الواقعة خلف الخط الاخضر.  عمل أخرق وبالفعل، في أثناء تواجد رئيس الوزراء في نيويورك في الجمعية العمومية تلقى سكرتير الحكومة تسفي هاوزر المعلومة عن نية اللجنة اللوائية في القدس الاقرار يوم الثلاثاء 27 ايلول بناء 1.100 وحدة سكن جديدة في السفوح الجنوبية لحي غيلو. وتتضمن الخطة شققا بمساحات مختلفة، اراضي مفتوحة ومباني عامة. وهذه خطة تديرها اللجان منذ عدة سنوات ومن يحثها هو وزير الداخلية ايلي يشاي. في هذه النقطة، بزعم تلك المحافل السياسية، بدلا من أن يطلع نتنياهو بالخطة سكرتير الحكومة هاوزر أو مستشار كبير آخر في مكتب رئيس الوزراء، كان مقربه نتان ايشل هو الذي فعل ذلك.  أحد هذه المحافل السياسية قال أمس: "هذا لم يكن فقط عملا أخرق، بل وخطأ من ناحية اسرائيل ايضا. نتنياهو يعرف ان هذا موضوع حساس من ناحية الجميع. اسرائيل توجد في وضع جيد مع الامريكيين والاوروبيين وما كان ينبغي اثارتهم علينا. هذا ببساطة كان هدفا ذاتيا سجلناه على أنفسنا. لا يوجد شخص واحد في الائتلاف يعتقد انه محظور البناء في غيلو. ولكن كان على نتنياهو أن يكون حكيما وليس محقا في هذا لحالة وأن ينتظر في القرار".