القدس المحتلة / سما / غيب الموت صباح اليوم الأحد الشّاعر الفلسطيني الكبير طه محمد علي، المقيم في فلسطين المحتلة عن عمر يناهز 71 عاما. وُلد طه محمد علي عام 1931 في صفورية، ورحل قسرًا عام 1948، مع أبناء عائلته إلى لبنان بعد تدمير قريته خلال النكبة وتشريد أهلها، وعاد إلى وطنه بعد عام وسكن في الناصرة إلى آخر أيّامه. يعدّ طه محمد علي، "عاشق صفورية"، أحد أبرز القامات الشعرية الفلسطينية، حيث تُرجمت قصائده إلى لغات عديدة. قال عنه نوري الجرّاح "إنه شاعرٌ يكسر الأنساق التقليدية للكلام ويشتطُّ به، في جهات غير متوقّعة، مميزّأ بمنجزه الشعري صوته عن الأصوات الشعرية الأخرى بتلك المسالك غير المألوفة التي يطرقها في صياغاته الشعرية، وفي نظرته إلى الشعر". واتخذ الشاعر طه محمد علي طريقًا مستقيمًا لشعره مشتقًا من كلمات طازجة شعرية موازية لبساطة الكلمات وعفويتها، كما قال الدكتور غالي شكري. صدر لطه "القصيدة الرابعة وعشر قصائد أخرى"، "ضحك على ذقون القتلة"، "حريق في مقبرة الدير" " "إله، خليفة وصبي فلراشات ملوّنات"، "سيمفونية الولد الحافي- ما يكون" وقصص أخرى"، " ليس إلاّ"، وصدرت أعماله الكاملة عن دار راية للنشر 2011. وسيُشيع جثمانه اليوم الأحد بعد صلاة العصر، في مسجد عمر بن الخطاب في حي الصفافرة.