القدس المحتلة / سما / وصفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية سياسة حكومة بنيامين نيتانياهو فى استمرار عمليات الاستيطان بالضفة الغربية وخصوصا على أراضى 67 بالاستفزاز المكشوف. وأكدت هاآرتس فى افتتاحيتها الصادرة اليوم الأحد أن سياسة نيتانياهو الاستيطانية هي أحد العوائق في وجه تحقق حل الدولتين على أساس خطوط 67. كما أن إصرار نيتانياهو على تحدى العالم والاستمرار فى الاستيطان فى القدس الشرقية، يشكك بدعوته إلى استئناف المحادثات بل ومن شأنه أن يجلب عواقب وخيمة لإسرائيل. وانتقدت الصحيفة قرار لجنة التخطيط والبناء في القدس إقامة 1.100 وحدة سكنية في لمستوطنة جيلو بالقدس الشرقية، مشيرةً إلى أن هذاالقرار احادي الجانب اتخذ في ذروة المعركة الدبلوماسية الأمريكية – الإسرائيلية لبلورة أغلبية مانعة ضد التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة، كما جاء فى الوقت الذي تنتظر فيه الرباعية ردود الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على الصيغة الجديدة التي ترمي إلى انقاذ حل الدولتين ومنع جولة اخرى من العنف. وأوضحت أن مسألة البناء في المستوطنات لا تزال عائقاً رئيسياً في طريق عملية السلام.فى ظل إعلان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أكثر من مرة أن تجميد الاستيطان هو شرط لاستئناف المفاوضات. واستندت هاآرتس فى تحليلها إلى الإدانات المتتالية لقرار الحكومة الإسرائيلية بناء 1100 وحدة سكنية فى حى جيلو مثل وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، وكاترين أشتون المسئولة عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية،وتحذيراتهم من أن القرار يعرض جهود السلام للفشل. وشددت الصحيفة على أن مسألة السيادة في القدس الشرقية يجب أن يتم توضيحها في مفاوضات حل النهائى بالنسبة للجانب الإسرائيلى .خاصة أن الاسرة الدولية بما فيها الولايات المتحدة لا تعترف بقرار إسرائيل ضم القدس الشرقية إلى تبعيتها.