خبر : قلق يجتاح تل أبيب بسبب عودة الاهتمام المصري بها..إسرائيل تدرس شن عملية عسكرية واسعة النطاق بسيناء

الأحد 02 أكتوبر 2011 12:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
قلق يجتاح تل أبيب بسبب عودة الاهتمام المصري بها..إسرائيل تدرس شن عملية عسكرية واسعة النطاق بسيناء



القدس المحتلة / سما / قال موقع تيك ديبكا المقرب من الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية إن نقاشات تجري حاليا في إسرائيل بشأن القيام بعملية عسكرية في سيناء، وسط قلق متزايد من عودة الاهتمام المصري بسيناء. وذكر الموقع  أن العميد في جيش الاحتياط ورئيس المجلس القومي الإسرائيلي السابق عوزي ديان دعا إلى القيام بعملية عسكرية داخل سيناء، بحجة أنه آن الأوان لاسترداد الجيش قدرته على العمل في تلك المنطقة.  وأضاف الموقع إن اجتماعاً عقده قائد هيئة الأركان العسكرية بيني جانتس مع ضباط هيئة الأركان لبحث الوضع في جنوب إسرائيل، والمناطق المحاذية لمصر، حيث كشفت محافل حضرت الاجتماع تأكيده الرغبة في الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر، وفي ذات الوقت الحفاظ على أمن الكيان.  وفي السياق, أعرب وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك عن قناعته بأن نظام الحكم المقبل في مصر سيكون أقل تأييداً لإسرائيل، وأن سيناء تتحول إلى منطقة بدون سيطرة أمنية تسودها "عصابات الإرهاب"، لكنه لم يشر إلى ضرورة الاستعداد لفتح جبهة جديدة مع مصر، لأن معاهدات السلام معها ثابتة. وفي هذه الأثناء, أعرب تقرير إسرائيلي أعده مركز "فرانكلين بيجين" عن قلق الأوساط السياسية والاقتصادية من عودة الاهتمام المصري بسيناء في ضوء الاستثمارات المصرية التي تدفقت عليها، مما يؤسس لمجتمعات حديثة في شبه الجزيرة ستكون محاور ارتكاز سكاني في المنطقة مستقبلاً.  ويكشف التقرير أن إسرائيل عرضت على الرئيس المصري السابق حسني مبارك ضخ استثمارات في وسط وشمال سيناء، إلا أن ذلك قوبل بالرفض لأن الشخصيات والمستثمرين المصريين الموجودين في المنطقة يتمتعون بحس شعبي ودعم جماهيري سيجعل دخول إسرائيل في هذه المنطقة صعباً للغاية. من ناحية أخرى, ألمحت مصادر مصرية مسئولة في القاهرة إلى دراسة لزيادة عدد قواتها في سيناء لضمان الأمن بشكل كامل. الي ذلك  كشف تقرير إسرائيلى صادر عن مركز "بنيامين فرنكلين – بيجين" الإسرائيلى للدراسات الإستراتيجية أن هناك قلقاً يسود الأوساط السياسية والاقتصادية فى تل أبيب من عودة اهتمام الحكومة المصرية بسيناء، مضيفا أن الاستثمارات التى تدفقت على شبه الجزيرة المصرية تؤسس لمجتمعات حديثة ستكون محاور ارتكاز سكانى فى سيناء مستقبلاً. وكشف التقرير الذى نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن تل أبيب عرضت فى خلال فترة حكم الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ضخ استثمارات ضخمة فى وسط وشمال سيناء، إلا أنه رفض ذلك خوفا من الضغط الشعبى ضده وكذلك لأن المستثمرين المصريين الموجودين بسيناء يتمتعون بحس شعبى ودعم جماهيرى جعل دخول الإسرائيليين فى سيناء صعبا للغاية. وأضاف التقرير أن عدم الاستقرار الذى لوحظ خلال السنوات الماضية فى سيناء لم تكن إسرائيل بعيدة عنه، حيث أن هاجس الأمن الإقليمى واستقرار إسرائيل مثل تحدياً كبيراً للحكومة الإسرائيلية، خاصة مع حصار غزة وتواجد ما يقرب من مليون ونصف المليون فلسطينى قرب الحدود المصرية فى قطاع غزة. وجاء فى التقرير الإسرائيلى أن وجود مستثمرين مصريين و سياسة مصر الغامضة تجاه سيناء خلال السنوات الماضية شكل أهم التحديات الكبيرة أمام إسرائيل فى سيناء. وفى السياق نفسه، نقلت معاريف تصريحات سابقة لرئيس جهاز الأمن القومى الإسرائيلى "عوزى ديان" التى قال فيها إنه آن الأوان للقيام بعملية عسكرية إسرائيلية داخل سيناء، وهى التصريحات التى نفتها مصادر سياسية وعسكرية من داخل الحكومة الإسرائيلية نفسها. وأضافت معاريف أنه قبل حوالى أسبوع اجتمع ديان بقائد هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال "بينى جاينس" وناقش معه الوضع فى جنوب إسرائيل والوضع على الحدود المصرية – الإسرائيلية وكذلك قطاع غزة، رافضاً الإدلاء بأى تفاصيل عن فحوى الاجتماع. وقال المسئول الإسرائيلى إن تل أبيب تريد الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر، لكن من جانب آخر يجب الحفاظ على أمن إسرائيل، مضيفا خلال تصريحاته السابقة التى أعدتها الصحيفة العبرية مرة أخرى "نحن لسنا معنيون بتسخين الوضع فى الجنوب ولكننا لا نريد أن تتحول حدودنا مع مصر لحدود تنطلق منها العمليات لذلك من المهم أن تكون لدينا ردود عنيفة ومطاردة الجماعات المسلحة. الجدير بالذكر أن سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية "ياسر عثمان" كان قد حذر من تصاعد النبرة الإسرائيلية ضد الوضع فى سيناء مؤكدا أن تصريحات المسئولين الإسرائيليين يؤكد على وجود مخطط إسرائيلى يستهدف سيناء. وقال عثمان "يجب التنبؤ لهذا المخطط والتيقن جيداً أن إسرائيل هدفها فى الفترة المقبلة هو سيناء فى محاولة للضغط الخارجى على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء، لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها". وأضاف السفير المصرى أن إسرائيل تعمل فى الفترة الأخيرة على تشويه صورة الحكومة المصرية بعد الثورة لإعطاء انطباع للخارج بأن مصر بعد الثورة خالية من الأمن ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل.