أراني الآن أسبح في ذاكرتيمحلقة ألملم من السماء ثرياتي...وأعجز عن وصف لجنون أصاب القلب في ردهة من الردهات...و أكتب على شاطئي نقوشلم ولن تصب بأذى جراء موجة من الموجات...هي نقوش كصوت أذانلن يمحى.. لن ينسى حتى في زمن الغزوات...لم يغتال قلبي بعد, لكنهليس سهل المنال كأي من الملذات...*********صوت يلح بداخلي عليا...أتراك حافظة لسر احتضنته يديك ويديا...أتراك حافظة لعهد أطلقته عيونكوأنا تلقفته حضنا بكل ما لديا...لن أخسرك يا صوتي المرهون بقوتهولن أفرط فيك كما بالأمس فر طت فيا...ولن أدعك يا داخلي تبكيكما تركتني بالأمس أبكي عليك وعليا..سأشرع أجنحتي في وجه الزمنوأبحر في عالم لم يخلق له من قبل سميا...*******عدت إلى نفسي من جديدوالتقيت بها مهنئة مرحبة...وعانقتها طويلا فطالما وددت وحلمت بالعودة مفترجة الاساريرليست مقطبة..آه يا وجع الذاكرةوجع, ما اصعبه...سأتحمله لكني ما عدت قادرةسأتجرعه ولكني قليلا ما سأكون مستوعبة..****في حلي وترحالي أسافر فيكومنك وإليك..أبتعد عن كل الدنيا وأريد أن أقرءكأقلب صفحاتك... لا أريد الكتابة عليهاكما هي أريدها أضمها لعقلي ولقلبك...توأمان هما لا يفترقان...ملتحمان...متصلان...كروح التصقت بصاحبها وأبت النسيان...كشجرتان في وسط صحراء مقفرة منتصبتان..تتحاوران تتجادلان..الأولى : من تصاحبين اذا اجتث أحد منا من قلب الزمان؟الثانية : أصاحب السهر والسفر في عالم له رائحة الاقحوان...الاولى : أيا أخت المكانألم يخبرك من وطء ثراك بأن غدر الزمان يفوق غدر الإنسان؟؟وأنه سيسرقك من ارضك ويخفيك تحتها سالبا منك هذا العنفوان؟مبتسمة صاحت الثانية :سأسلم له نفسي بكل خضوع وامتنانإذا جاءني طير أستودعه شموخيوقسوة امتداد جذوري في المكان...*********جمع الهواء أتربتي وشكلها وصاغهاحتى غدت تمثال لا تهزه العواصف أو تنهكه السنون...عدت إلى نفسي مجددا واستقبلتها بكل ما للحب من جنون..وغادرت تلك الارض وسموت بنفسي نحو السما وحلقت على أجنحة الصباح وسكنت بين أهداب العيون...تلاحقني أشجار النخيل غيرة , من ذلك الشموخ وطمعا في لفتة نظر,تنسيها انتصابها على ارض كم وطئها من آثم ملعون..سأعود إليك حبيبي بعدما ألقن الزمن درساوأعلمه ما للحب من فنون...سأتولى أنا أمره إذا دعاني أو لم يدعون...ترافقني نسائم تطبع على وجنتي قبلات تصهرني حتى ظننت ان عددها فاق المليون...أعشق انبعاث تلك الرائحة التي تهمس في أذني ,لتطمئنني أنك هنا, لتلتقي العيون بالعيون...********تسيطر علي حالة بل مشاعر مختلطة تقطع شكي بيقيني...بانه ما زال في هذه الدنيا عبق للياسمين....وأنه ما زالت هناك قدسية كعذرية مريمحينما تكون معي ويقتلني إليك حنيني...وأتوسد أضلعك لأسافر في عالم لم يسكنه أحد قبليوأحتل عيونك, وأتراقص طربا حينما تهمس شفاهك شغفا..:أتملكيني؟؟