القاهرة / سما / أدان وزير الخارجية المصري محمد عمرو، قيام إسرائيل بالإعلان عن بناء أكثر من ألف وحدة استيطانية بالقدس الشرقية، وقال إن هذا الإجراء،الذى يفتقر لأى شرعية، يشكل تحديًا إسرائيليًا جديدًا وسافرًا لأطراف المجتمع الدولي التي ترغب وتعمل من أجل استعادة المصداقية لمسار التسوية السياسية، وأن تلك الأطراف تقع عليها جميعًا مسئولية مواجهة هذا التحدي. وأكد وزير الخارجية، في تصريح له اليوم من واشنطن، حيث يقوم بزيارة ثنائية إلى العاصمة الأمريكية، أن هذه الخطوة الإسرائيلية تعكس اختيار إسرائيل الاستمرار في سياساتها الاستفزازية وتحديها للإجماع الدولي المستقر بشأن عدم شرعية الاستيطان. وأوضح أن الجانب الإسرائيلى تشجع ولا شك من جراء خلو بيان الرباعية الأخير من أية إشارة إلى ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلى. وذكر الوزير أن مصر تستشعر قلقًا حقيقيًا بسبب التسارع المطرد في وتيرة الاستيطان في الفترة الأخير، وخاصة فى الشهرين الأخيرين اللذين شهدا الموافقة على بناء أكثر من ستة آلاف وحدة استيطانية، بما يمثل حالة من الانفلات الكامل وغير المسئول فى البناء فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، مضيفًا أن الأطراف الراعية لمسار التسوية لابد أن تنهض بمسئوليتها في هذا الصدد. وأكد الوزير أن الطرف الإسرائيلى يتحمل المسئولية كاملة، عما قد تتسبب فيه هذه السياسات الاستفزازية فى ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة حاليًا.