الجزائر / سما / قال سفير دولة فلسطين لدى الجزائر حسين عبد الخالق إن توجه القيادة إلى الأمم المتحدة يعد قفزة نوعية في مسيرة نضال شعبنا، وبداية لإستراتيجية نضالية جديدة، ترغم دول العالم على الصعيدين الرسمي والشعبي على الانتقال من وضعية المتفرج إلى الاضطرار لتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية. واستعرض عبد الخالق في ندوة سياسية نظمتها جريدة المجاهد الجزائرية، بالتعاون مع جمعية مشعل الشهيد، اليوم الثلاثاء، المسيرة السياسية في العقدين الأخيرين خصوصا بعد اتفاقية أوسلو وما تلاها من مفاوضات مباشرة مع المحتل الإسرائيلي دون أي تقدم يغري أو يكون مبررا للاستمرار فيها. ونبه إلى الخداع الذي مارسته إسرائيل التي لم تكن تسعى للوصول إلى حل بقدر ما كانت تسعى لربح الوقت لتتمكن من مواصلة المخططات العدوانية التي تتمثل في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإقامة المزيد من المستوطنات وإتمام مسلسل تهويد القدس وهدم المعالم الإسلامية فيها وتهجير سكانها الفلسطينيين. وطمأن عبد الخالق الحضور بأن أي فشل محتمل في حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة لن يكون له أي تداعيات سلبية إلا على القوى التي وقفت ضد خياراتنا. وأضاف: ستفضح هذه القوى أمام الرأي العالمي وتبين زيف شعاراتها، وأكاذيبها وادعاءاتها حول الشرعية الدولية والعدالة والعالم الحر وما شابهها من المصطلحات التي توقفت دوما وركنت على الرف عندما كانت المسألة تتعلق بالمحتل الإسرائيلي. وأكد أن شعبنا بكل أطيافه السياسية التف حول الرئيس محمود عباس، وأن الجميع متفق على أنه آن الأوان لمواجهة سياسات المراوغة والضبابية ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. وثمن السفير عبد الخالق مواقف الجزائر رئيسا وحكومة وشعبا المساندة لقضيتنا على كافة الأصعدة وفي كل المحافل العالمية فضلا عن دعمها المادي والمعنوي المتواصل.من جهتهم، أعلن ممثلو البرلمان الجزائري والأحزاب والقوى السياسية والشخصيات الوطنية الجزائرية عن مؤازرتهم لقضيتنا في كل الظروف والأحوال.