رام الله / سما / قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن الأسرى في كافة السجون قد بدأوا الشروع في إضراب احتجاجي عن الطعام ردا على الإجراءات العقابية والتعسفية التي فرضت عليهم من قبل الحكومة الإسرائيلية. وأوضح قراقع في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أن الأسرى هددوا بعصيان شامل وتمرد على قوانين إدارة السجون كخطوة تعتبر الأولى من نوعها إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتمثل بعدم الالتزام بقوانين إدارة مصلحة السجون من حيث رفض ارتداء ملابس السجن وعدم الوقوف على العدد اليومي وعدم الالتزام بتعليمات إدارة السجون اليومية. ولفت وزير شؤون الأسرى، إلى أن أسرى الجبهة الشعبية بدأوا بإضراب مفتوح عن الطعام مطالبين بإنهاء عزل الأمين العام للجبهة أحمد سعدات المعزول منذ 3 سنوات، وفتح ملف العزل الانفرادي لـ(20) أسيرا ووقف عزلهم وإنهاء مأساة سياسة الموت البطيء للمعزولين الذين يقضي بعضهم (10) سنوات في العزل الانفرادي. وبين أن أسرى سجن ريمون ونفحة بدأوا الشروع في إضراب مفتوح عن الطعام بعد أن فشل اللقاء مع وزير الجيش الإسرائيلي والذي عقد في سجن ريمون بعد إعلان الوزير الإسرائيلي أنه لا حقوق للأسرى. وقال قراقع، إن الأسرى في بقية السجون وضعوا برنامجا احتجاجيا متدرجا يتمثل بالإضراب عن الطعام ثلاثة أيام في كل أسبوع هي الأربعاء والخميس والسبت في المرحلة الأولى، وإذا لم يتم التجاوب مع مطالب الأسرى يبدأون بإضراب مفتوح عن الطعام. وذكر أن أسرى سجن شطة بدأوا بالامتناع عن الخروج إلى زيارات الأهل ولقاء المحامين بعد أن حاولت إدارة السجن تقييد أيديهم وأرجلهم خلال الزيارات، كما شرعوا بإعادة وجبات الطعام احتجاجا على ذلك. وقال قراقع إن اعتصاما تضامنيا سينظم اليوم أمام سجن شطة من قبل أهالي الأسرى وأعضاء كنيست إسرائيليين استنكارا للإجراءات الإسرائيلية التعسفية والقاسية بحق الأسرى. ولفت إلى ان الوزارة بصدد اتخاذ خطوات تضامنية مختلفة مثل مقاطعة المحاكم الإسرائيلية وجهاز القضاء الإسرائيلي، ووقف الزيارات للأهالي وغيرها من الخطوات والفعاليات الجماهيرية. ودعا قراقع الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية بالوقوف إلى جانب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.