"دم آشر ويونتان ليس سائبا. محظور أن نسكت. نحن نطلب الانتقام". هكذا قال أمس الحاخام مئير بيرتس، صهر آشر بالمر، في جنازة آشر وابنه الرضيع يونتان اللذين قُتلا يوم الجمعة في عملية في طريق عصيون – الخليل.آلاف الاشخاص وصلوا أمس الى كريات اربع حيث خرجت جنازة آشر ويونتان بالمر. بعد مرحلة التأبين سار الآلاف على مدى نحو ساعة حتى المقبرة اليهودية في الخليل.الحاخام دوف ليئور، حاخام كريات اربع – الخليل قال في الجنازة: "لدينا في محيطنا مشاغبون قتلة. حسب التوراة توجد مصلحة في العقاب الجماعي وعلى الجيش الاسرائيلي ان يفعل ذلك حيال المشاغبين. لا يوجد أبرياء في الحرب. الاستيطان قوي وذو شدة وسيستمر في استيطان البلاد".وكان يوم الجمعة قُتل الاب وابنه عندما انقلبت سيارتهما قرب حلحول. وفي موعد قريب من الحادثة طُرح اشتباه بأنها تسببت نتيجة رشق حجارة نحو السيارة. وفي وقت لاحق قيل ان هذا ليس سبب الحادثة، ولكن أمس رفعت الشرطة طلبا لتشريح الجثتين بدعوى انه "يمكن التقدير بأن اصابة الحجر في رأس آشر بالمر أدت الى فقدانه السيطرة على السيارة فتسببت بحادثة الطرق القاتلة".أمس تحدث قائد لواء الخليل في الشرطة، العقيد ايتسيك رحاميم، مع اهارون بيرتس، صهر آشر، وابلغه بأن الشرطة قررت نهائيا بأن الحادثة بالفعل كانت نتيجة رشق حجارة. وذلك بعد ان كشف فحص أُجري على جثة بالمر عن كسور في وجهه وتقرر بيقين بأن هذه تسببت جراء اصابة حجر في رأسه.وحسب بيرتس، أضاف قائد اللواء بأنه بعد الحادثة وصل الى المكان عشرات الفلسطينيين وأحدهم سرق مسدس بالمر الذي عُثر على جيب المسدس الى جانب جثته فارغة. بالنسبة لتغيير الروايات حول المسبب للحادثة قال بيرتس ان "هذا أحدث حزنا شديدا جدا في العائلة لا يوصف. تقديرنا من اللحظة الاولى ان آشر لا يسوق بشكل غير مسؤول".وجاء من الجيش الاسرائيلي انه من فحص أجرته قيادة المنطقة الوسطى تبين انه رشقت الحجارة نحو السيارة من جانب الطريق، ولكن يوجد احتمال ان تكون الحجارة رشقت من سيارة مارة، وان الموضوع قيد الفحص.في اوساط نواب الكنيست من اليمين عصفت الخواطر في أعقاب اعتراف الشرطة بأن بالمر وابنه قتلا في عملية وليس في حادثة طرق. "على قادة جهاز الامن في دولة اسرائيل ان يجروا حسابا للنفس عشية رأس السنة بشأن سلوكهم تجاه اخوانهم أبطال السلاح الذين يستوطنون ويتفانون في سبيل أمن الدولة ويشكلون عمودا فقريا اخلاقيا وتربويا للمجتمع الاسرائيلي"، قال رئيس اتحاد الوطني، يعقوب كاتس (كتسيلا).أما النائب آريه الداد من الاتحاد الوطني فرفع أمس استجوابا عاجلا لوزير الامن الداخلي طلب فيه ان يفهم ما هي الخلفية لـ "محاولة الطمس" للعملية يوم الجمعة.
