رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن عاد أمس من نيويورك واستقبل في رام الله كالبطل. الاف الفلسطينيين احتشدوا في المقاطعة واستقبلوه بالهتاف، ملوحين باعلام فلسطين وصور زعيمهم. "الشعب الفلسطيني مرفوع الرأس وكل العالم يؤيدنا"، قال ابو مازن للجمهور. "يوجد ربيع الشعوب العربية وآن الاوان لربيع الشعوب الفلسطيني". ومتطرقا الى الطلب الفلسطيني للعضوية الكاملة في الامم المتحدة اضاف رئيس السلطة: "نحن واقعيون ونفهم معنى الخطوة. هذا طريق طويل وغير سهل، ولكنا اتخذنا خطوة دبلوماسية اولى نحو تحقيق اهدافنا. سيكون هناك من يحاول وضع المصاعب في طريقنا ولكن العالم كله يعرف باننا سنصر على حقوقنا ولن نتنازل عن اراضينا". اضافة الى ذلك كرر ابو مازن معارضته لصيغة استئناف المفاوضات التي عرضتها أمس الرباعية الدولية. وعلى حد قوله، هذه غير مقبولة من الفلسطينيين لانه ليس فيها طلب وقف البناء في المستوطنات والاعتراف بحدود 67. ومع ذلك، قال مسؤولون فلسطينيون أمس ان مؤسسات م.ت.ف وفتح ستبحث في تفاصيل الاقتراح في الايام القريبة القادمة. واضافوا بانه "بالتأكيد يحتمل أن تقرر القيادة الفلسطينية استئناف المفاوضات حسب صيغة الرباعية كي لا تستخدم اسرائيل ذريعة أن الفلسطينيين رافضي السلام". والى ذلك، في مقابلة منحها ابو مازن لصحيفة "الشرق الاوسط" العربية قال رئيس السلطة انه من بين كل زعماء اسرائيل الذين التقاهم في الماضي، فان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الاكثر "تشددا": "نتنياهو يحتفظ بمواقف سياسية متصلبة وايديولوجية ولهذا توجد فوارق واسعة جدا بين الطرفين".
