خبر : حتاتة: مطلوب موقف حازم بما يضمن قبول فلسطين في الأمم المتحدة

السبت 24 سبتمبر 2011 03:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
حتاتة: مطلوب موقف حازم بما يضمن قبول فلسطين في الأمم المتحدة



القاهرة / سما / انتقد رئيس أركان القوات المسلحة المصرية السابق، والمرشح لرئاسة الجمهورية الفريق مجدي حتاتة، بشدة موقف الولايات المتحدة من مساعي فلسطين لنيل وضع الدولة من خلال الأمم المتحدة.وقال حتاتة في بيان صحفي له، اليوم السبت، ’إن الموقف الأميركي ضد إعلان قيام الدولة الفلسطينية سواء باستخدام الفيتو أو بالضغط على الدول الأعضاء في مجلس الأمن حتى لا يحصل مشروع القرار على الأغلبية اللازمة لإقراره تجنبا لحرج سياسي لأميركا هو أمر غير منطقي’.وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية مصرة على سياستها الاستعمارية والعنصرية التي مارستها منذ قيامها وحتى اليوم مدعومة بمساندة الولايات المتحدة، مبينا أن الهدف من المفاوضات هو اللعب على عامل الوقت لتكريس الوضع الراهن وفرضه على الفلسطينيين، وهو أمر لا يمكن قبوله.وتابع: ’إن المتابع لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية منذ حرب فلسطين عام 1948 وحتى اليوم يجد انحيازا غير مسبوق لإسرائيل، وهو موقف يتناقض كل التناقض من الدولة التي تدعي أنها تتولى مهمة الدفاع عن حق تقرير المصير للشعوب المقهورة، والولايات المتحدة في موقفها هذا تتناقض مع نفسها وتنكر على الفلسطينيين ما نادت وتنادي به لغيرهم، وهو الحق في الحرية والاستقلال والعيش بكرامة، ولكن حين يتعلق الأمر بإسرائيل فإن كل هذه المفاهيم والقيم والمبادئ تنهار وتتهاوى’.وأوضح حتاتة أن المبررات التي ساقتها وتسوقها الولايات المتحدة لموقفها المتعنت من الفلسطينيين وحقهم في إعلان دولتهم، لا تقنع أحدا وليس له ما يبررها سوى غطرسة القوة وحالة من ’الشيزوفرينيا’ السياسية، بين ما تنادي به وما تطبقه على أرض الواقع. وأشار إلى أن القضية الآن لم تعد قضية الموقف الأميركي لأنه معروف ومتوقع، ولكن القضية هي ماذا نحن فاعلون إزاء هذا الموقف بعد أن تحررنا من الخوف وأصبح قرارنا في أيدينا، هل سنسير على نفس النهج السابق وننتظر أن تحدث المعجزة وتغير واشنطن من سياستها أم سنكون فاعلين ونملك زمام قرارنا بأيدينا؟.ودعا إلى وحدة الفلسطينيين، قائلا: ’إن الخطوة الأولى تبدأ بالفلسطينيين أنفسهم فهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالوحدة ونبذ الخلافات، والاتفاق بين كل الفصائل الفلسطينية على أجندة واقعية تحدد بوضوح المطالب التي يمكن تحقيقها ويقبل بها المجتمع الدولي، ونبذ كل أنواع الجدل الأيدلوجي والاتهامات المتبادلة بالتخوين والعمالة’. وطالب بمواجهة الموقف الأميركي المتعنت من خلال مبادرة كل الدول العربية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية لأنه من غير المنطقي أن نطالب الآخرين بما لم نفعله، ودعوة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ومجموعة دول عدم الانحياز إلى السير في نفس الطريق لخلق أمر واقع يصعب الالتفاف عليه بالبيانات الفضفاضة وجولات المحادثات التي لا تسفر عن شيء جوهري.