غزة / سما / وصف د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالأسوأعلى مدار تاريخ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالنزاع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينيةوقال د. الأغا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كشف بالأمس عن وجهه الحقيقي الذي ظل يخادع به العرب والمسلمين لفترة طويلة. وأضاف أن أوباما دشن حملته الانتخابية عبر تقديم أوراق اعتماده لإسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة بهذا الخطاب الذي تخطى به ليس فقط الشرعية الدولية وأسس السلام في المنطقة بل افتقر إلى الحد الأدنى من حفظ ماء الوجه أمام الأمة العربية والإسلامية وكل الداعمين للحق الفلسطيني والعالم ضارباً بعرض الحائط حتى بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة،لأنه يتصور أن هذه المصالح مؤمنة ولا خوف عليها ولا يجرؤ أحد على المساس بهاوتابع د. الأغا قائلاً: أن أوباما اتبع ازدواجية المعايير في مخاطبة الشعوب في المنطقة ، ففي الوقت الذي طالب فيه بمزيد من الحرية والحفاظ على حقوق الإنسان وتلبية مطالب الجماهير العربية تجاوز هو كله في حديثه عن الوضع الفلسطيني وأعطى لإسرائيل الحق في استمرار اعتداءاتها على الحقوق الفلسطينية واستمرار احتلالها للأراضي الفلسطينية واستمرارإنكارها للحقوق الفلسطينية بالنسبة له إسرائيل فوق القانون وفوق الشرعية الدولية ويحق لها أن تتعامل مع الشعب الفلسطيني كما تشاء تحت المظلة الأمريكية وبحماية الفيتو الأمريكي . وطالب د. الأغا جماهير امتنا العربية بالتحرك وإعلان موقفها الواضح والصريح أمام هذا التحدي والصلف ليس فقط من إسرائيل وإنما من حليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الأمريكيةوقال : " نتطلع إلى مليونيات غداً الجمعة في كل العواصم العربية وخاصة عواصم الربيع العربي لتقول لهذا الكابوي الأمريكي لا لقد طفح الكيل ولم يعد في الإمكان تحمل المزيد . كما طالب جماهيرنا الفلسطينية التي تتحرك في كل مكان الآن دعماً للموقف الفلسطيني والقيادة الفلسطينية في هذه الظروف الصعبة بتكثيف تحركها لإرسال رسالة للعالم بأنها لا يمكن أن تقبل هذا الموقف الأمريكي المنحاز مشدداً في الوقت ذاته بضرورة ان يتاح لجماهيرنا الفلسطينية في قطاع غزةالتي حرمت من الخروج بالأمس لإعلان موقفها ودعمها ومساندتها للتحرك الفلسطيني في الأمم المتحدة أن تخرج غداً لتعبر بقوة عن هذا الدعم وهذاالتنديد والشجب للموقف الأمريكي مع باقي جماهير شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية. وتوجه د. الأغا لحركة حماس ولسلطتها في قطاع غزة وطالبها بأن تتوقف عن حرمان شعبنا في قطاع غزة من التعبير عن رأيه ، وأن تعيد النظر في موقفها الذي لا يمكن تبريره على الإطلاق مشيراً إلي أنه من حق حركة حماس أن تعتب وتتحفظ على بعض القضايا والأمور ولكن ليس من حقها أبداً أن تحول دون الشعب والتعبير عن رأيه فيما يجري . وأوضح د. الأغا أن ما يجري خطير ويجب أن يكون شعبنا موحداً في مواقفه ضد هذا الصلف والتعنت الإسرائيلي والأمريكي وضد إنكار حقوقه . وقال " إنها لحظة فارقة يجب أن يترفع الجميع عن الخلافات الضيقة وعن الحسابات الصغيرة وان نؤكد وحدتنا أمام العالم ، نحن المفروض قبل أن نطلب من العالم دعمه وتأييده أن ندعم بعضنا بعضاً وان نقف صفاً واحداًوأن يعذر بعضاً بعض فيما نختلف فيه .. هذه رسالة أوجهها لقيادة حركةحماس وآمل أن تجد لديهم آذناً صاغية ، علينا التحرك بسرعة ولا مجال لدينا لأي تردد ولنمتثل لأمره سبحانه وتعالى : " واعتصموا بحبل اللهجميعاً ولا تفرقوا