القدس المحتلة / سما / أعلن مسئول إسرائيلى أن إسرائيل ليس لديها أى نية للمساومة على مطالبها للتفاوض فى المستقبل مقابل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودى. وأوضح المسئول - فى تصريح أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عبر موقعها الإلكترونى - أن هذه التعليقات جاءت خلال اجتماع مبعوثى اللجنة الرباعية الدولية للمرة الثانية فى يومين فى نيويورك أول أمس الاثنين، وذلك فى محاولة للتوصل إلى صيغة للعودة إلى المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية يكون من شأنها منع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من الإعلان عن محاولة إقامة دولة فلسطينية فى الأمم المتحدة، خلال كلمته أمام الجمعية العامة هناك الجمعة المقبلة. يذكر أن مبعوثى اللجنة الرباعية لا يزالون مستمرين فى العمل لوضع صيغة من شأنها موافقة إسرائيل، ولو مع وجود بعض التحفظات على الدخول فى محادثات على أساس خطوط ما قبل عام 1967، فى حين يعارض الفلسطينيون فكرة وضع صيغة من شأنها أن تذكر إسرائيل كدولة للشعب اليهودى. وأشارت الصحيفة، إلى أنه وفقا للمسئولين فإن اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة للشعب اليهودى شىء بالغ الأهمية، ليس فقط لأنه سيكون مؤشرا على أن اللاجئين الفلسطينيين سيعودون إلى الدولة الفلسطينية فى المستقبل وليس إلى إسرائيل، ولكن أيضا لأن من شأنه أن يستبعد أى مطالبات محتملة فى المستقبل من جانب العرب الإسرائيليين لربطهم مع الدولة الفلسطينية، فقبول إسرائيل كدولة يهودية لا يضع فقط حدا لأحلام العودة للاجئين الفلسطينيين، ولكنه سيمنع أيضا أى عرب إسرائيليين من المطالبة بربطهم بالدولة الوليدة.
