طولكرم / سما / أكد متحدثون من قادة العمل السياسي والوطني أهمية تضافر الجهود الفلسطينية والدولية من أجل إنجاح مسعى التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67، وعاصمتها القدس الشريف. وأكد محافظ طولكرم طلال دويكات في ندوة سياسية نظمتها الجبهة الشعبية وحزب الشعب في قاعة الغرفة التجارية بطولكرم، اليوم الثلاثاء، أهمية التواصل والتلاحم بين المسؤولين والمواطنين في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا، حيث أصبحت القضية الفلسطينية بؤرة الأحداث العالمية ومركز الاهتمام على المستوى الدولي. وأشار إلى أن رفض إسرائيل الاستجابة لمتطلبات عملية السلام رغم التزام الجانب الفلسطيني بكل ما هو مطلوب منه، واستمرارها بإجراءاتها التعسفية وتهويد الأرض والمقدسات، أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود، ما دفع القيادة الفلسطينية لطرق أبواب الأمم المتحدة من أجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية. ولفت إلى أن الاعتراف بفلسطين الدولة 194 سيحول الأرض الفلسطينية من أراض متنازع عليها إلى أراض دولة محتلة وفق القانون الدولي، كما سيتيح المجال للدولة الفلسطينية الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية ويحول قضية الأسرى في سجون الاحتلال إلى أسرى حرب. وقال، "هذا ما دفع الاحتلال إلى فقدان أعصابه وشن حملة مسعورة ضد القيادة الفلسطينية، وتشجيع المستوطنين على ممارسة الإرهاب ضد شعبنا، ما يتطلب تشكيل لجان حماية شعبية في كافة المواقع لمواجهة اعتداءات المستوطنين. واستنكر دويكات مواقف حماس وتصريحات بعض قادتها تجاه خطوة الرئيس محمود عباس ومنعها للفعاليات المساندة للرئيس في معركته السياسية. واستعرض أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، مواقف الأمم المتحدة تاريخيا من القضية الفلسطينية والقرارات الصادرة عنها بهذا الخصوص. وأشار إلى أن حزب الشعب دعا إلى تغيير قواعد اللعبة وانتزاع قرار من الأمم المتحدة بخصوص الدولة الفلسطينية والتوقف عن المفاوضات مع إسرائيل، موضحا أن إستراتيجية النضال الفلسطيني تقوم على عنصرين متكاملين هما الكفاح الوطني والتضامن الدولي، وإحدى هذه الساحات هي الأمم المتحدة من أجل تدويل القضية الفلسطينية وإخراجها من مأزق المفاوضات الثنائية وتحكم إسرائيل في مسيرة المفاوضات. وقال: التوجه إلى الأمم المتحدة يسحب القضية الفلسطينية من يد إسرائيل ويحولها إلى يد المجتمع الدولي والمنظمة الدولية وهذا يفسر سر الحملة الإسرائيلية المحمومة ضد توجه الرئيس إلى الأمم المتحدة. وأكد أن الصراع من أجل الدولة هو صراع من أجل إنهاء الاحتلال ومن أجل حق العودة وحق تقرير المصير. وشدد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية عبد الرحيم ملوح على أهمية نقل ملف المفاوضات إلى الأمم المتحدة بدلا من انحصاره خلال السنوات الماضية بيد إسرائيل وأميركا. وأشار إلى أن إقامة الدولة وتقرير المصير يتم فوق الأرض الفلسطينية من خلال استمرار النضال الفلسطيني سواء بالتحرك على الأرض أو بالتحرك الدبلوماسي والسياسي الدولي، داعيا إلى التحرك الشعبي. ودعا إلى عدم العودة إلى المفاوضات الثنائية برعاية أميركية لأنها فشلت ووصلت إلى طريق مسدود، مستذكرا خطاب الرئيس محمود عباس الذي أكد فيه أن حق العودة ومكانة منظمة التحرير لا يمكن المساس بها. ودعا إلى تعميق وتوسيع النضال الفلسطيني لانتزاع حق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وأكد رئيس الغرفة التجارية إبراهيم أبو حسيب دعم القطاع التجاري والصناعي ورجال الأعمال لخطوة الرئيس بالتوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على عضوية فلسطين الكاملة.