نيويورك / سما / تشهد أروقة الأمم المتحدة حراكا حثيثا لثني رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس عن طرح طلب الاعتراف بدولة فلسطينية على طاولة مجلس الأمن الدولي، وذكرت مصادر إسرائيلية أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا مكثفة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، لثنيه عن خطوته والتوصل إلى تسوية تحول دون تقديم طلب الاعتراف، ونقلت عن وزيرة الخارجية الامريكية هيلاي كلينتون قولها إن "هناك متسعا من الوقت للتوصل إلى تسوية". ولا تبدو الصورة واضحة لإسرائيل حول نتائج التصويت في مجلس الأمن، فقد صرح سكرتير الحكومة الإسرائيلية "تسفي هاوزر" الذي يرافق نتنياهو في الأمم المتحدة بأن مشروع القرار الفلسطيني لا يحظى على أغلبية في مجلس الأمن، في حين صرح سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، رون فراشوار، بأن إسرائيل لم تضمن بعد أغلبية معارضة. وقال هاوز في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلية: " الدولة تقام في مجلس الأمن وليس في الجمعية العمومية، والفلسطينيون لا يمتلكون أغلبية، وبالنتيجة لن تقوم دولة فلسطينية". وبالمقابل قال سفير إسرائيل في الأمم المتحدة، فراشوار، إن "إسرائيل لم تضمن بعد أغلبية معارضة للخطوة الفلسطينية في مجلس الأمن". وأضاف قائلا: لن تعود خطوة احادية الجانب بالفائدة للسلام ولا للمنطقة، سنبذل الجهود حتى الدقيقة التسعين ربما ننجح في اعتراض الخطوة الفلسطينية، لكن في كل الأحول هناك فيتو أمريكي". الولايات المتحدة التي تسعى لتجنب "فيتو" يضعها ويضع حلفاءها في موقف مربك، لا زالت تبذل الجهود لإقناع عباس بحل وسط يدور في فلك المفاوضات المباشرة، وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون للصحفيين في نيويورك بأن الولايات المتحدة تجري اتصالات مع الأطراف ذات الشأن بهدف تجديد المفاوضات. وسيتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة إلى نيويورك للمشاركة في جلسات الأمم المتحدة، ويتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم غد الأربعاء، وسيلقي الجمعة خطابا أمام الأمم المتحدة بكامل هيئاتها يعقب خطاب أبو مازن.