رام الله / سما / أطلقت اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية، اليوم الإثنين، حملة ’نرفض الموت بصمت’ وهي أكبر وأوسع حملة شعبية للتصدي ولتوثيق اعتداءات المستوطنين على المواطنين العزل. وجرت مراسم إطلاق الحملة من أمام نبع المياه المصادر من قبل مستوطني مستوطنة حلميش المتاخمة لقرية النبي صالح شمال غربي رام الله. ووسط مراقبة المستوطنين وجنود الاحتلال، أعلن منسق اللجنة محمد الخطيب عن الحملة التي تأتي مع تكرار هجمات واعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وقال في مؤتمر صحفي إن فكرة تنظيم طواقم توثيقية على مدار الساعة لهذه الاعتداءات عن طريق خبراء إعلاميين وناشطين دوليين جاءت في إطار التوجهات الشعبية لمواجهة الهجمة الشرسة المنظمة التي يشنها المستوطنون على المواطنين. وأضاف أن طواقم المشروع التي تتكون من مواطنين وناشطين فلسطينيين ودوليين وإسرائيليين ستعمل على التصدي للمستوطنين وتوثيق اعتداءاتهم، مشيرا إلى الخطورة التي تكمن في عمل هذه الطواقم حيث سيكونون محط أنظار في الخطوط الأمامية خلال هذه الاعتداءات. وأطلق المشروع الذي يحتوي في مرحلته الأولى على أربع سيارات مجهزة بطواقم إعلامية تدور على مدار الساعة في محيط المناطق المهددة جراء اعتداءات المستوطنين، على أن يتم التواصل معهم عن طريق رقم مجاني من قبل المواطنين المتضررين. وستقدم طواقم ’نرفض الموت بصمت’ كامل المساعدة الممكنة للمتضررين إلى جانب توثيق اعتداءات المستوطنين بشكل مباشر ونقلها عبر وسائل الإعلام. ويهدف المشروع إلى إرهاب المستوطنين وإشعارهم بوجود طواقم إعلامية على أهبة الاستعداد على مدار الساعة لتوثيق اعتداءاتهم، إلى جانب منح المواطنين الطمأنينة بإمكانية تواصلهم بشكل سريع مع طاقم المشروع.ويتكون كل طاقم من خمسة أفراد، فلسطينيين وناشطين دوليين وناشط إسرائيلي وسائق على أن يعملوا على فترتين مسائية وصباحية، وستعمل الطواقم وفق توجيهات من المركز الرئيسي الذي سيستقبل المكالمات من المواطنين، بحيث يوزع المهام حسب التوزيع الجغرافي. وستغطي الحملة في مرحلتها الأولى قرى شمال رام الله، من نعلين إلى ترمسعيا ومحيطها لتمتد إلى قرى محافظة سلفيت ونابلس على أن تتوسع في مراحل قادمة إلى الخليل وبيت لحم وقلقيلية. وبدأت الحملة أعمالها فور انتهاء المؤتمر الصحفي حيث توجهت الطواقم لمنطقة نابلس للسير في دوريات استطلاعية للمناطق المهددة دائما جراء هجمات المستوطنين.