نابلس / سما / قال وزير الداخلية سعيد أبو علي، ’لن نعبث بمصالح شعبنا الفلسطيني ولن نقوده إلى التهلكة، بل سنمضي قدما لتقديم صورة فلسطين الدولة بجميع وظائفها ومسؤولياتها تجاه جميع مواطنيها’.وأضاف، خلال اجتماع نظمته محافظة نابلس، بحضور قادة الأجهزة الأمنية، ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية، ورؤساء المجالس المحلية، اليوم الإثنين، لبحث التحضيرات مع قرب موعد جلسة الأمم المتحدة، ’لن ننجر إلى مربعات يخطط لها الآخرون، ولن نسمح لأي اختراقات تستجيب إلى المخططات المعادية التي تستهدف تدمير ما بنيناه، ولسنا ممن يساوم على حقوقه الوطنية’.وأكد أبو علي أنه كان لا بد من التوجه للأمم المتحدة ما دامت المفاوضات لم تستجب للمطالب، مشددا على أنه بالوحدة والتضامن الاجتماعي سنقاوم جميع التحديات، وأنه آن الأوان لينتهي الاحتلال وتبعث الدولة الفلسطينية.وشدد على أن الأمن والأمان الذي نطمح له هو قناعات وسلوكيات يعيشها المواطن الفلسطيني، مشيرا إلى أن أكثر من 80% من المواطنين في الأراضي الفلسطينية يشعرون بالأمن والأمان وهي نسبة قياسية بمعايير الدول الديمقراطية والعصرية.وقال أبو علي: ’إن الأمن والأمان هو احتياج أساسي لجميع المجتمعات، وهو نظام خدمة يلبي احتياجا وليس إملاء تعسفيا’، مشيرا إلى أن نسبة تقديم الشكاوى إلى الأجهزة الأمنية ارتفعت خلال الفترة السابقة، وكل ذلك في إطار الالتزام بسيادة القانون.ودعا إلى ضرورة تحقيق مصالحة وطنية واسعة، وإنهاء حالة الانقسام وتداعيات الانقلاب، مؤكدا أن الرئيس حريص على إتمام قضية المصالحة في أقرب وقت، والمؤسسة الأمنية رغم كل التجريح حريصة على المصالحة لأن استمرار الانقسام تهديد للكيان والمستقبل الفلسطيني.من جهته دعا محافظ نابلس جبرين البكري، إلى تجنيد جميع الطاقات للمشاركة الفاعلة بالفعاليات المركزية التي ستجري في وسط المدينة الأربعاء المقبل الساعة الحادية عشرة وسيشارك فيها ممثلون عن الديانات الثلاث، وجماعة ناطوريكارتا، والتجمع المركزي يوم الجمعة المقبل الساعة السادسة بمشاركة فرقة العاشقين.وطالب من الجميع المشاركة بالفعالية، لأنها بمثابة رسالة ستصل إلى العالم كله عبر وسائل الإعلام تدعم الموقف والقضية الفلسطينية، مشددا على أن الأجهزة الأمنية ستقوم بحماية هذه الفعاليات التي ستكون سلمية وبعيدة عن بؤر الاحتلال، دون وجود أية إجراءات مشددة على الحواجز العسكرية أو إغلاقات، وإذا ما حصل سيعلن رسميا ومسبقا عنها.وأشار البكري إلى تشكيل لجان شعبية في جميع المناطق التي تخلو من الأجهزة الأمنية لمواجهة قطعان المستوطنين واعتداءاتهم خلال الفترة القادمة.وشدد على أنه لا عودة للفلتان الأمني وأن الأجهزة الأمنية ستواجه كل الخارجين عن القانون، وهناك إجراءات واضحة ستتخذ ضدهم.