خبر : سليمان : لن نسمح بدمج الاونروا باي وكالة اخرى ..الرئيس عباس : نرفض التوطين ووجودنا في لبنان مؤقت

الأربعاء 17 أغسطس 2011 02:10 ص / بتوقيت القدس +2GMT
سليمان : لن نسمح بدمج الاونروا باي وكالة اخرى ..الرئيس عباس : نرفض التوطين ووجودنا في لبنان مؤقت



بيروت وكالات شدد الرئيس محمود عباس ونظيره اللبناني العماد ميشال سليمان على رفض مبدأ التوطين رفضا قاطعا. واتفقا، خلال مأدبة إفطار أقامها الرئيس اللبناني على شرف الرئيس محمود عباس والوفد المرافق له، مساء الثلاثاء، على أن وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وجود مؤقت ويخضع للقانون اللبناني. وقال الرئيس محمود عباس ’إن وجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وجود مؤقت ويخضع للقانون اللبناني، وحصولهم على الحقوق المدنية للعيش بكرامة في لبنان لا يعني مطلقا التوطين، ونرفض مبدأ التوطين رفضا قاطعا، ونطالب بضمان حق العودة كاملة لكل فلسطيني، ولا يخطر بالبال أننا نفكر بالتوطين لأننا نعرف تماما ماذا تعني هذه الكلمة’. وأضاف ’’الفلسطينيون ضيوف مؤقتون خاضعون للقانون والسيادة اللبنانية وعلى رأس ذلك المخيمات الفلسطينية، ونحن نؤمن أنه لا يوجد سلاح فلسطيني لحماية الفلسطينيين وإنما نحن بحماية لبنان، ونحن لسنا بحاجة للسلاح هنا ولا نريده، لأننا نؤمن أن لبنان أرض واحدة، وسيادة واحدة، ودولة واحدة، له سيادته وسلطته على كل أراضي لبنان’.  وشكر الرئيس الحكومة والبرلمان والشعب اللبناني الشقيق على إعلان لبنان الرسمي بتبادل العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين جمهورية لبنان ودولة فلسطين. وشدد على أن لبنان وشعبه كان وما زال، رغم كل ما يواجهه من تحديات، البلد الشقيق الذي قدم تضحيات غالية من دماء أبنائه وشعبه، واستضاف منذ نكبة 48 مئات الألوف من أبناء شعبنا في لجوئهم المؤقت حتى اليوم، وحتى العودة إلى وطنهم.  بدوره، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أنه يجب إيلاء أهمية خاصة لوضع الفلسطينيين اللاجئين في لبنان، معتبرا أن أمن لبنان من أمن المخيمات، وسيادته تكون بسيادة القانون على جميع أراضيه.  وقال: ’إن سيادة لبنان لا تكون كاملة إلا بتعزيز سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، ونسعى لإلزام إسرائيل تطبيق القرار 1701 بالتعاون مع ’اليونيفيل’ ونحتفظ بحقنا باسترجاع أرضنا المحتلة بكل الوسائل الممكنة، وفي موازاة هذا الجهد ما زال البحث قائما حول تطبيق مقررات الحوار’. وأضح أن ’ما أكدت عليه هذه المقررات لجهة إنهاء وجود السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، وننظر إلى تعاونكم المستمر لتحقيق هذه الأهداف’، مؤكدا حرص الحكومة على تحسين الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين’.  وتابع: ’لا ننسى دور ’الأونروا’ للإطلاع بدورها وتأمين الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين، وقال: ’هذه مسؤولية دولية ويتوجب علينا تفشيل أي خطة لدمج الوكالة بأي وكالة أخرى أو إنهاء دورها تمهيدا لتوطين الفلسطينيين، ومهمة ’الأونروا’ تبقى إنسانية مؤقتة لحين إيجاد حل نهائي لهم وهذا الحل لا يأتي إلا بالاعتراف بحق الفلسطينيين بالعودة لأرضهم ورفض التوطين’.  وحول استحقاق أيلول، جدد الرئيس محمود عباس، التأكيد على الذهاب للأمم المتحدة الشهر المقبل، لنيل الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال: ’إن هذا التوجه يأتي في توقيت هام وبدعم عربي كامل، خاصة أن لبنان ستتولى قريبا رئاسة مجلس الأمن’. وأضاف سيادته: ’نحن دعاة سلام نسعى لنيل حريتنا واستقلالنا وسيادتنا على أرضنا مثل باقي دول العالم، وما نقوم به ليس إجراء أحاديا ولا يتناقض مع مبدأ المفاوضات على أساس الشرعية الدولية، ولكن لا بد أن نشير إلى أن المفاوضات تتطلب وقف الاستيطان الإسرائيلي بشكل كامل سواء في الضفة الغربية، وفي القدس الشرقية’. من جانبه، رأى الرئيس سليمان أن ’ تولي لبنان رئاسة مجلس الأمن خلال شهر أيلول، إضافة لرئاسة قطر للدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة ستشكل دفعا لمسعى السلطة الفلسطينية الاعتراف بفلسطين، ولبنان سيواكب هذا الجهد الفلسطيني بغية إنجاحه، ولن تكون هذه النتيجة كافية لحل كل المشكلات وإعادة كل الحقوق لكنها ستخلق دينامية جديدة في ظل أجواء دولية باتت تعي أن لا سلام حقيقي دون إحقاق الحق في فلسطين’. وفيما يتعلق بالمصالحة الوطنية، قال السيد الرئيس محمود عباس ’إن الجهود ستبقى مستمرة من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الذي تم التوقيع عليه خلال شهر أيار الماضي، وإن كانت تعثرت بعض الشيء، لكننا مصممون على الوصول لنتيجة إيجابية تامة لتوحيد الشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية لنذهب للعالم أقوياء موحدين من كل الجوانب’. وحضر مأدبة الإفطار من الجانب اللبناني رئيس مجلس النواب نبيه البري، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، ومن الجانب الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، وعضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ عزام الأحمد، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان السفير عبد الله عبد الله.