حالة من الفوضى تجتاحنيتنتابني... تغتالني تشق قلبي وعقلي معا الى نصفينغير متساويين..ليس ذنبي ضعفك...ليس ذنبي هزيمتك أمام نفسك...وليس ذنبي انسداد شرايين الحياة أمام عينيك...أنا من جعلتك ترى العالم كرويا منتظمابعد أن عشته عشوائيا في غربتك...أنا من انتشلتك من مستنقعك..لم أخدعك, ولم أذبحك, ولم أستخدم مدادا دمك..رأيت فيك كل معاني التلعثم وكل ما هو مربك..فأعدت صياغتك... وهيكلتك..واستطعت الوقوف أمام أمواجي من جديد, ولم أصفعك..لم أغلق أبواب قلبي في وجهك...ولم أعلنك خائنا علنيا أمام مرآتك...تقبلتك إنسانا ادعى ذلك أمامي...من رائحة فنجاني أعددتك..وبمسحوق هالي جملتك..انتزعتني من نفسي وأسقطتني أرضا...وما شكوتك, ومن رجولتك ما جردتك...دعني الآن أنهي هذا الفصل الضبابي..وأعلن للعالم أجمع خطابي...إلى عابر سبيل في حياتي:أريد أن أفقدك وللأبد حتى في أحلامي لا تمر رجاء ولا في مناماتي...كابوس عصرك أنهيته , لأني لا أحترم إلا ذاتي...أوهمت نفسي آلاف من المرات...وصنعت لنفسي الكثير من قوارب النجاة...تحطمت تلك, وتركتني أواجه وحدي تلك الرياح العاصفات...ليت شعري...يقولون الطيبون للطيبات...بحثت في كل الرمل وما يحمل من ذرات وهباتوفي عيون من أرى يوميا...لم أجد ملمحا لطيبة أو حتى لذكريات...اعتقدت جازمة, أنني في أرض ليست أرضي...أناس لست منهم وليسوا منيقد حملني الزمن إليهم في مرة من المراتوتركني وحيدة ملوحا لي بيده, وهمس لن أعود لأنقذك يا فتاة...لا أريد طيبة منك (باسم الحب) ولا مسميات كاذبات...أريد فقط أن تتركني وشأنيسئمت تلك المحاولات, لجعلك رجلا يذكر في التاريخ ومن خلفه تقف عظيمة من العظيمات..أبيت إلا أن تكون نقطة في سطر من سطور القول التافهات...فيا عابر سبيلي ,,,كفاك فخرا بأني جعلتك تمر في أخاديد قلبيبين نبضة من النبضات...