خبر : المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها وهناك دول صديقة وشقيقة تحاول ان تجد حلا لاشكالية اختيار رئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني

الثلاثاء 12 يوليو 2011 12:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها وهناك دول صديقة وشقيقة تحاول ان تجد حلا لاشكالية اختيار رئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني



رام الله / سما / اكدت مصادر فلسطينية رسمية بأن المصالحة الفلسطينية تراوح مكانها ولم يتم احراز اي تقدم على صعيد تحديد موعد جديد لعقد لقاء بين وفدي فتح وحماس لبحث قضية تشكيل حكومة التوافق الوطني واختيار رئيس وزراء لتلك الحكومة.وبشأن النتائج التي اسفرت عنها الاتصالات بين وفدي فتح وحماس لترتيب موعد جديد للقاء بينهما قال امين مقبول عضو وفد فتح للحوار لـ’القدس العربي’ ’لا جديد حتى الآن’ في اشارة الى ان كل الاتصالات والوساطات التي حدثت خلال الفترة الماضية بهدف جسر الفجوة بين الحركتين فشلت في احراز اي تقدم.وحول وجود مقترح باجراء استفتاء لاختيار رئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني للخروج من الازمة التي تعرقل تنفيذ اتفاق المصالحة لغاية الآن بسبب اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ترشيح الدكتور سلام فياض لرئاسة تلك الحكومة ورفض حركة حماس لذلك الترشيح قال مقبول لـ’للقدس العربي’ الاثنين ’لم اسمع بمثل ذلك المقترح’ في اشارة الى اقتراح اجراء استفتاء لاختيار رئيس الوزراء لحكومة التوافق الوطني.واشار مقبول الى ان عقبة اختيار رئيس الوزراء لحكومة التوافق الوطني ما زالت تراوح مكانها، وقال ’نعم، هي العقبة التي ما زالت تقف امام استكمال متابعة بنود الاتفاق’ الذي وقع بين حركتي فتح وحماس في مطلع شهر ايار (مايو) الماضي.وبشأن التدخلات العربية والاقليمية وخاصة التركية بهدف تقريب وجهات النظر بين فتح وحماس بشأن التوافق على رئيس لحكومة التوافق الوطني قال مقبول ’نعم هناك اتصالات تجري وهناك دول صديقة وشقيقة تحاول ان تجد حلا لاشكالية اختيار رئيس وزراء لحكومة التوافق الوطني، ولكن حتى الان لم نصل الى نتيجة’.وبشأن الاتصالات التركية الجارية مع الاطراف الفلسطينية وخاصة مع حماس قال مقبول ’لم تسفر حتى الآن عن اية نتائج تذكر’.وبشأن اتهام حماس لحركة فتح بافشال اتفاق المصالحة من خلال اصرار عباس على ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني التي ينص اتفاق المصالحة الوطنية على تشكيلها قال مقبول ’ماذا لا يكون رفض حماس لمقترح سلام فياض هو المعيق؟ لماذا لا يكون الوصف بالعكس؟’. وحول اذا ما زالت حركة فتح متمسكة بطرح اسم فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني قال مقبول ’سلام فياض هو الخيار الانسب فهو ليس خيار فتح لكنه خيار الكثير من فصائل العمل الوطني وهو الخيار الانسب’.واشار مقبول الى ان نص اتفاق المصالحة ينص على اختيار رئيس الوزراء بالتوافق الامر الذي ادى الى عدم الاتفاق على اسم رئيس الوزراء لحكومة التوافق الوطني لغاية الآن.وشدد مقبول على ان اصرار حماس على رفض ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني يعتبر ’معضلة ومشكلة نأمل ان تحل’.وطالب مقبول حماس بالتراجع عن رفضها لترشيح فياض لرئاسة الحكومة القادمة، وقال ’نأمل من حركة حماس ان تتفهم لماذا نحن نطرح سلام فياض، وهي متفهمة ذلك على ما اعتقد وان تساعدنا في تجاوز هذه القضية والانتقال الى ملفات اخرى’.وتابع مقبول قائلا ’نتمنى على حركة حماس ان تعيد دراسة الموقف وان تساعدنا في الانتقال الى بند اخر من بنود الاتفاق’.وبشأن اذا ما تم ادخال ملف المصالحة الى الثلاجة الفلسطينية قال مقبول ’ما زال الملف يراوح مكانه’، مشيرا الى انه لا توجد اية مؤشرات على امكانية التوافق على عقد لقاء جديد بين وفدي فتح وحماس لتنفيذ اتفاق المصالحة لغاية الان ، وقال ’ليس هناك اي اتفاق على موعد جديد’.واذا ما يوجد قرار بتأجيل ملف المصالحة الى ما بعد شهر ايلول (سبتمبر) المقبل الذي تعتزم القيادة الفلسطينية مطالبة الامم المتحدة في غضونه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 قال مقبول ’نحن لا نريد تأجيله . نحن نريد ان نستكمل خطوات المصالحة والاتفاق قبل ايلول وهذا يهمنا جدا لان استكمال ملف المصالحة يعزز الموقف الفلسطيني في الامم المتحدة’، مضيفا ’ نحن مهتمين باستكمال ملف المصالحة قبل ايلول (سبتمبر)’.واشار مقبول الى ان احد انشغالات القيادة الفلسطينية حاليا هو اتمام ملف المصالحة وقال ’احد انشغالات الفلسطينيين هو استكمال الوحدة الوطنية من اجل ان نذهب الى ايلول كتلة واحد وكلمة واحدة وهذا يقوينا’.وكشف أحدث استطلاع للرأي اجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنغ) أن 56 بالمئة من الفلسطينيين يتوقعون نجاح المصالحة التي جرت بين فتح وحماس، (51 بالمئة في قطاع غزة مقابل 59 بالمئة في الضفة الغربية)، بينما اعتقد 44 بالمئة من الفلسطينيين بفشلها. وقد نفذ الاستطلاع في الفترة الواقعة بين الرابع والسادس من شهر تموز الجاري، على عينة عشوائية حجمها 838 فلسطينيا موزعين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة بما فيها محافظة القدس. وكان هامش الخطأ في الاستطلاع +- 3.4 بالمئة ومعدل ثقة 95 بالمئة.وفي سؤال حول تأثير اعتراف الامم المتحدة بالدولة الفلسطينية كعضو دائم، تفاءل 54 بالمئة من الفلسطينيين باحداث تغيير ايجابي على الشارع الفلسطيني نتيجة هذا الاعتراف بينما اعرب 7 بالمئة منهم أن تأثير الاعتراف سيكون نحو الاسوأ و39 بالمئة قالوا إن الوضع الحالي سيبقى على ما هو عليه.وحول فكرة استلام حماس دورا مهما في الحكومة الفلسطينية، فقد ابدت الاغلبية (53 بالمئة) موافقتهم على اعطاء حماس هذا الدور المركزي بينما عارض 32 بالمئة هذه الفكرة وذلك تخوفا من حدوث توتر في العلاقات مع الدول الاجنبية. اضافة الى ذلك، صرح 15 بالمئة من المستطلعين ان انخراط حماس او عدمه لن يحدث اي تغيير.ومن جهة أخرى، ابدى 23 بالمئة موافقتهم على إقامة حكم ثنائي متمثل في الضفة الغربية تحت قيادة حركة فتح وفي قطاع غزة تحت قيادة حركة حماس، بينما عارض 77 بالمئة منهم هذه الفكرة وذلك لتأثيرها على وحدة الصف الفلسطيني. اضافة الى ذلك، فضل 67 بالمئة من المستطلعين الحكومة التعددية التي تجمع الفصائل الفلسطينية تحت حكومة وحدة وطنية واحدة، بينما فضل 33 بالمئة حكومة الحزب الواحد الحاصل على الاغلبية. وفي سياق آخر، توقع 75 بالمئة من الشعب الفلسطيني ان اعتراف الفصائل الفلسطينية بالدولة اليهودية لن يحقق دولة فلسطينية مستقلة او اي فرصة سلام مع إسرائيل. وفي ظل أحداث الثورات العربية الاخيرة، كان للشرق الادنى وقفة حول تاثير الموقف العربي الرسمي نحو القضية الفلسطينية خاصة بعد التغيير في قادة هذه الدول. حيث كشفت النتائج أن 64 بالمئة يعتقدون أن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية سيتغير نحو الافضل، و7 بالمئة يعتقدون أن التغيير سيكون نحو الأسوأ، و28 بالمئة قالوا ان الموقف الرسمي لن يتغير بعد هذه الاحداث.وتوضح النتائج انخفاض نسبة تأييد الفلسطينيين لتوقيع اتفاق سلام مع إسرائيل لتصل إلى 60 بالمئة مقارنة مع 72 بالمئة خلال استطلاع الشرق الأدنى للاستشارات في شهر نيسان (ابريل) الماضي.وفي هذا السياق، دعا 58 بالمئة حركة حماس إلى تغيير موقفها الداعي لإزالة إسرائيل عن الوجود، مقابل 42 بالمئة طالبوها بالتمسك بهذا الموقف.من جهة أخرى، يفضل 47 بالمئة استراتيجية حركة فتح مقارنة مع 11 بالمئة يفضلون استراتيجية حماس لتحقيق المصالح الفلسطينية العليا، في حين ان 42 بالمئة يفضلون استراتيجيات أخرى أو امتنعوا عن الاجابة. من جهة أخرى، اعتبر 55 بالمئة أن حكومة فياض هي الحكومة الشرعية مقابل 16 بالمئة لحكومة هنية و29 بالمئة أفادوا أن لا شرعية للحكومتين. وفي سؤال حول كيفية تعريف الفلسطيني عن نفسه، تكشف النتائج أن 60 بالمئة يعرفون عن أنفسهم بأنهم مسلمون أولاً و17 بالمئة بأنهم بشر و18 بالمئة بأنهم فلسطينيون و5 بالمئة بأنهم عرب في الدرجة الاولى. وكشفت النتائج أن غالبية 46 بالمئة يفضلون نظاما اسلاميا لتحذو دولة فلسطين حذوه و21 بالمئة اختاروا نظام كاحد الدول العربية.وحول التأييد الحزبي، وصلت شعبية حركة فتح لتصل إلى 39 بالمئة مقابل 9 بالمئة لحركة حماس، في حين اعرب 43 بالمئة من الفلسطينيين عدم ثقتهم بأي فصيل قائم.جدير بالذكر أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات، تنفذ استطلاع شهرياً لرصد انطباعات الفلسطينيين تجاه القضايا التي تجري على أرض الواقع أو توجهاتهم السياسية وأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية والنفسية.