الإسلامية المسيحية: قانون تهويدي جديد لخدمة الاستيطان في سلوان

الأربعاء 21 نوفمبر 2018 09:20 ص / بتوقيت القدس +2GMT



القدس المحتلة / سما /

اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الأربعاء، مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح ببناء وحدات استيطانية في منطقة الحدائق الحضرية والمتنزهات القومية في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، خطوة جديدة على طريق التهويد التي تستهدف تاريخ وحضارة القدس العربية الإسلامية المسيحية.

وحذرت الهيئة الإسلامية المسيحية من التسارع الكبير بالقوانين والاجراءات التهويدية الأخيرة من قبل حكومة الاحتلال برئاسة "بنيامين نتنياهو"، والتي تتمثل بقوانين متطرفة "قانون القومية، وقانون "الولاء للثقافة"، وقانون السماح لأعضاء اليمين الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى، وأخيراً قانون التوسع الاستيطاني في سلوان، لتتكامل عملية تهويد القدس المحتلة كعاصمة للدولة اليهودية وعلى مرأى العالم أجمع.

ومن جانبه أشار الأمين العام للهيئة د. حنا عيسى إلى أن قانون التوسع الاستيطاني في سلوان، خطوة خطيرة تمس المقدسيين الفلسطينيين في بلدة سلوان العربية، حيث عملت سلطات الاحتلال بحرمانهم من النمو والتوسع بإعلان الحدائق الوطنية أولاً، ومن ثم العمل على زرع البؤر والتجمعات الاستيطانية داخلها من خلال الاستيلاء على العقارات والمنازل، واليوم بقانون رسمي يسمح بالبناء والتوسع فيها.

وأكدت الهيئة على أن سياسة الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية يعتبر من أخطر الإنتهاكات الإسرائيلية لحقوق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم. منوهةً إلى أن إسرائيل تعتبر أن الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية في مدينة القدس إستراتيجية عامة تتفق بشأنها معظم الأحزاب الإسرائيلية، مبررةً ذلك بحجج ومبررات مختلفة.

يشار إلى أن القانون المصادق عليه مؤخراً جاء لخدمة جمعية "العاد" الاستيطانية لتوسيع مستوطنة "عير دافيد" في بلدة سلوان، وهو ما يعني أن مصادقة الكنيست كانت على هذا المخطط.

يذكر أن مستوطنة "عير دافيد" هي جزء من المشروع الاستيطاني في القدس القديمة، والذي جاء ضمن مخطط "الحديقة الوطنية" حول أسوار القدس، التي أقيمت داخل التجمعات الفلسطينية حول الأقصى، والتي يقطنها حوالي 100 ألف فلسطيني.