"الخارجية" تهويد حي الشيخ جراح دليل آخر أن (صفقة القرن) ترجمة أمريكية لمشروع الدولة اليهودية

الإثنين 27 أغسطس 2018 12:09 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

 تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأقسى العبارات قيام عصابات المستوطنين وبحراسة مشددة من قوات الإحتلال الإستيلاء على قطعة أرض تعود لأحد المواطنين في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، في إطار الحرب التهويدية المستمرة على القدس الشرقية المحتلة ومحيطها عامة، والأحياء المتاخمة للخط الفاصل بين القدس الشرقية والغربية وخاصة حي الشيخ جراح. تأتي هذه الخطوة امتداداً لسلسلة من الخطوات الاستيطانية التهويدية، من بينها افتتاح مقر جديد للشركة الاستيطانية (أمانا) التي تعتبر المبادرة والمشرفة على معظم عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة، والعمل لتحقيق تواصل عمراني يهودي استيطاني عبر إقامة المئات من الوحدات الاستيطانية وشق طرق استيطانية واقامة مؤسسات رسمية يهودية داخل الحي، وبدء أعمال تدشين خط للقطار الخفيف يخترق حي الشيخ جراح وصولا الى مستوطنة التلة الفرنسية والجامعة العبرية، هذا كله يترافق مع حملات تهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من الحي بذرائع واهية، وتوطين عائلات يهودية مكانهم لزيادة عدد المستوطنين.

      تؤكد الوزارة أن ما يواجهه حي الشيخ جراح وغيره من الأحياء المقدسية المحتلة، ليس بعيداً عن ما تشهده عموم الأرض الفلسطينية المحتلة من حرب شرسة على الوجود الفلسطيني خاصة في المناطق المصنفة "ج". ترى الوزارة أن اليمين الحاكم في اسرائيل يستند في تنفيذ مخططاته وبرامجه الإستعمارية التوسعية الى المواقف الأمريكية المنحازة والداعمة للاحتلال وسياساته، ويستغلها كمظلة وشباك فرص ذهبية لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد ووفقا لخارطة المصالح الإسرائيلية. وهو ما يدفعنا الى التأكيد أن ما تُسمى بـ (صفقة القرن) لا تعدو كونها مشروع (الدولة اليهودية) كما يحلم بها ويخطط لها اليمين المتطرف في اسرائيل. هذا كله يجري تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والدول التي تدعي الحرص على حقوق الإنسان وتحقيق السلام وفقا لرؤية حل الدولتين، في ظل صمت دولي مريب يرتقي لمستوى التواطؤ مع الإنتهاكات الجسيمة التي تمارسها سلطات الاحتلال، ومع المخططات الأمريكية التصفوية للقضية الفلسطينية.