أفاد موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي بتخطيط إسرائيل خلال الأيام المقبلة لإشراك عناصر فلسطينية، غير مرتبطة بحماس، في تشغيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وإدارة نقل المساعدات من مصر إلى غزة وتوزيعها.
فبعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سيطرته على معبر رفح على الجانب الفلسطيني، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تنوي إسرائيل الآن إدارة حركة المرور في المعبر الذي يعتبر موقعا استراتيجيا لحماس، وأحد المواقع الاستراتيجية لحركة للحركة.
وبالنسبة لتحليلات كثيرة، فإن السيطرة على معبر رفح تشكل مقدمة للسيطرة التدريجية على المدينة بشكل كامل ومحور فيلادلفيا مع مصر، وهو الأمر الذي تقول القاهرة إنه يتعارض مع اتفاقية كامب ديفيد.
ومنذ احتدام الحرب في غزة، تخطط إسرائيل للسيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر ومراقبة جميع المساعدات القادمة إلى غزة، كما أنها كانت قد توعدت مرارا وتكرارا، خصوصا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنها ستنفذ عملية اجتياح رفح، رغم المعارضة العالمية لمثل هذا العمل، بما في ذلك معارضة واشنطن له.
بالنسبة إلى تل أبيب، نقلت مصادر عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن إسرائيل تعتقد أن السيطرة على المنفذ الاستراتيجي، سيقضي على مزاعم حركة حماس أنها لا تزال تحكم غزة، إضافة إلى هدفها بالقضاء على القدرات العسكرية للحركة.
ونقل أكسيوس عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل تريد في الأيام والأسابيع المقبلة أن يشارك الفلسطينيون من غزة غير المرتبطين بحماس في مراقبة وتوزيع المساعدات التي تدخل القطاع من مصر.
مكاسب إسرائيل من السيطرة على المعبر
وعدد موقع "والا" العبري مكاسب السيطرة على معبر رفح ومحيطه بالنسبة لإسرائيل في الآتي:
أولاً: أنها تمنح السيطرة على أحد نقاط الخروج من القطاع (الجانب الفلسطيني كان خاضعاً لسيطرة حماس).
ثانيًا: على الرغم من أنه طريق لدخول البضائع، فقد تم استخدامه في الماضي أيضًا لإدخال أسلحة وذخائر ومواد أولية لصناعة الأسلحة إلى القطاع.
ثالثا: قامت حماس بتحصيل ضريبة عن كل شاحنة دخلت من مصر وانتقلت عبر المعبر، وبذلك تمكنت من جني مبالغ ضخمة لتمويل الذراع العسكرية، وكذلك لتمويل المؤسسات الحكومية في القطاع. إن سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من المعبر قد توجه ضربة قوية لهذه المزايا التي تمتعت بها حماس حتى الآن.