دحلان :غزة عنوان الصمود والحل تشكيل قيادة إنقاذ وطني و نظام سياسي يقوم على الشراكة

الثلاثاء 27 فبراير 2018 12:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
دحلان :غزة عنوان الصمود والحل تشكيل قيادة إنقاذ وطني و نظام سياسي يقوم على الشراكة



القاهرة /سما/

أكد النائب محمد دحلان، أنه يجب البدء بتشكيل قيادة وطنية للتصدي للمؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدًا في الوقت ذاته أن غزة لن ينطفئ نورها مهما حاولوا تركيعها.

وتابع دحلان خلال حواره على قناة"tnt" مساء الإثنين، قائلاً" الشعب الفلسطيني أعطى القيادة كل التفويض الكامل لتمكينها من ترجمة الصمود الشعبي لإنجاز سياسي، وللأسف لم يترجم أي شيء لهذا الشعب، داعيا الى ضرورة أن تعترف القيادة بأنها أخطأت على مدى هذه السنوات".

وتسائل دحلان،"لماذا يُعاقب الشعب الفلسطيني بسبب عدم ثورته على حركة حماس ، وأن يصل بنا الحال لما نحن عليه الآن،موضحاً أن مانراه من معاناة مؤلمة في قطاع غزة سيكون زمنه قصير والمستقبل أكثر أملاً لهذا الشعب الذي يعاني منذ فترة طويلة".

وأشار دحلان، أن عباس ذهب إلى فراغ، وأن كل مايحدث في الضفة وغزة والقدس هو كارثي بكل ماتحمله الكلمة من معنى.

وأوضح أن الأولوية الآن هو انقاذ قطاع غزة، وأن كل مسؤول فلسطيني يعتبر خائناً في حال صمت على مايحدث لقطاع غزة.

وكشف دحلان، أن الرئيس أبو مازن والاحتلال منعا حركة فتح من تقديم المساعدات إلى قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال دحلان: "أنا لست بصدد الدفاع عن أحد في ظل النكبة التي نعيش فيها بسبب سلوك حركة حماس وأبو مازن "، مشيراً أن على عباس أن يفهم أن حركة حماس لن تتخلى عن سلاحها ومن يحاول السيطرة على غزة جاهل في السياسة .

ودعا دحلان عباس والقيادة الفلسطينية للذهاب لقطاع غزة بشكل فوري، وأن على عباس أن ينتفض على نفسه ويجمع الفصائل لتشكيل جبهة انقاذ وطني، لو كان يريد أن يختم مسيرته بالشكل الصحيح.

وتطرق دحلان لما حدث في الماضي بينه وبين حركة حماس، وقال: " إذا احتكمنا إلى الماضي لن يتم معالجة الحاضر والمستقبل وشعبنا يدفع ثمن المناكفات"، مؤكداً  "لا أحمل ضغينة في قلبه على أحد رغم ما ارتكبه أبو مازن وحماس بحقي".

وأضاف دحلان أن حماس أخطأت في الانقلاب، والمسئولية الأخلاقية والوطنية تحتم على أبو مازن أن لا ينظر إلى قطاع غزة كمحرقة لتصفيات سياسية أو شخصية .

وأشار دحلان، أن الظرف الراهن الذي تمر به القضية الفلسطينة يحتم علينا تشكيل قيادة طوارئ مؤقتة لتجاوز هذه المرحلة الكارثية، موضحاً أن الخطر على القضية الفلسطينية قائم في الضفة وغزة والقدس.

وتابع، أن الضرائب التي يجمعها الرئيس من قطاع غزة مليار و300 مليون دولار أميركي، قائلاً :"لم أرى في حياتي حكومة فاشية تساعد في معاناة شعبها في قطاع غزة". 

وحول المصالحة ، قال دحلان: "كان لي دور مع زملائي في تقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس".

وعبًر الق دحلان عن اندهاشه من صمود وصبر أهالي قطاع غزة على مدار الـ15 عامًا الماضية، مؤكدا: " لا أحد يقدم شيئاً حقيقاً إلى غزة".

وأكد دحلان أن الوضع السياسي في فلسطين كارثي والقيادة في رام الله تعتمد على وضع الانتظار وتُبقي غزة على وضعها الكارثي الحالي.

وبخصوص علاقة مصر بفلسطين قال دحلان:" مصر تقوم بدورها في القضية الفلسطينية بدون تردد مثمنا دور يحيي السنوار بعد اخذ قرارا تاريخيا وشجاعا في العلاقة مع مصر."

وتساءل:" أليس من العيب أن ننشر غسيلنا للخارج؟! أبو مازن تسبب في اهتزاز علاقتنا مع المحيط العربي والغرب يتبني أفكار نتنياهو المتطرفة، موضحاً أنّ إبداع القيادة هو أن تقصر من عمر الاحتلال وتقلل من تكلفة تضحيات الشعب الفلسطيني".

وتابع:" التمكين مصطلح إخواني والهدف منه هو ذر الرماد في العيون وعلى السلطة أن تتمكن في الضفة الغربية أولًا ثم قطاع غزة".

وأكد، الاحتلال مسؤول عن حالة التردي الفلسطينية ولكن ذلك لا يعفينا من المسؤولية، لن يترجم حجم تضحيات الشعب الفلسطيني الى انجازات ملموسة، مشيراً إلى أنّ الشعب الفلسطيني يعطي قيادتة بلا حدود، يجب على جميع المسؤولين في القيادة الفلسطينية أن يتحلوا بالجرأة ويقولو أخطأنا، علاقتنا مع المحيط العربي مهزوزة والغرب يتبني أفكار نتنياهو".

وتابع:" رغم الصورة السوداوية التي دفعت ترامب لتنفيذ وعده شعبنا يمتلك الخيارات للرد، وثقافة ياسر عرفات مازلت متأصلة في أبناء حركة فتح، ومصر هي الحكم بين حركة حماس وابو مازن، فتح تريد الوحدة الوطنية والخلاف بين حماس وابو مازن، سياسات الزعيم عرفات متأصلة في حركة فتح، النار تأكل في الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وقال:" كل من لديه ذرة وطنية يجب ان يشعر بالعار جراء الوضع الكارثي في قطاع غزة، الاولوية الاهم ان لا ينظر الي قطاع غزة كمحرقة لتصفيات سياسية او شخصية ".

رأي محمد دحلان في الأشخاص التالية أسمائهم:

السيسي : قائد وشجاع ووطني .

زايد بن نهيان : صادق وشجاع وكريم .

أبوعمار : نفتقده في كل لحظة .

ترامب : ربما تكون نواياه طيبة ولكن النتائج أثبتت عكس ذلك.

محمود درويش : غاب مبكراً.

خليل الوزير : ضمير الثورة.

نتنياهو : سياسي لا يؤمن بالسلام .

إسماعيل هنية : يستطيع أن يقدم الكثير ولايتردد .

عهد التميمي : جددت فينا الأمل.