أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، توصّل الفلسطينيين والإسرائيليين لاتفاق بشأن مراجعة آلية إعمار قطاع غزة.
وصيف 2014، توصّل الفلسطينيون وإسرائيل لاتفاق أطلق عليه آلية لإعادة إعمار غزة، وذلك عقب عدوان شنّته إسرائيل على القطاع وأسفر عن استشهاد أكثر من ألفين و300 فلسطيني.
وقال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، في بيان صحفي، إنه تم الاتفاق بين الفلسطينيين وإسرائيل على "ضرورة إجراء استعراض مشترك لآلية إعادة إعمار غزة؛ لتحسين وظائفها وشفافيتها وإمكانية التنبؤ بها".
وأعرب المسؤول الأممي عن شعوره بـ"الارتياح" من الاجتماع الثلاثي الذي عقده، الأربعاء، مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، والمنسق الإسرائيلي للأنشطة الحكومية في الأرض الفلسطينية، الجنرال يواف موردخاي".
ولفت ميلادينوف إلى أن "الفلسطينيين وإسرائيل اتّفقا على إجراء مراجعة مشتركة لآلية إعادة إعمار غزة، مشدديْن على الحاجة الماسة للانتهاء من إعادة بناء الأضرار المادية الناجمة عن نزاع غزة في 2014، وتيسير الحلول الإنسانية الحيوية المتعلقة بقطاعات الكهرباء والمياه والصحة".
وتابع أنّ رئيس الوزراء الفلسطيني، جدّد في الاجتماع التأكيد على الحاجة الملحة لرفع جميع عمليات الإغلاق والقيود الإسرائيلية المفروضة على القطاع، وتحسين حركة السكان بين غزة والضفة الغربية.
كما "قدم الحمدالله أفكارا لعدد من الخطوات الفورية لمعالجة الوضع على أرض الواقع، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة القطاع لسيطرة السلطة الفلسطينية الشرعية"، وفق المصدر نفسه.
أما اللواء موردخاي، فشدد، من جانبه، على ضرورة حل مسألة الجنود والمدنيين الإسرائيليين المفقودين المحتجزين في غزة، فيما قدمت الأمم المتحدة مقترحات لتنشيط اقتصاد القطاع، وناقشت الشروط المطلوبة لتيسير الحركة وتحقيق التنمية الفلسطينية ودعمها.
واتّسمت آلية إعمار غزة، برعاية الأمم المتحدة، منذ انشائها بالبطء وعدم قدرتها على تلبية احتياجات القطاع من مواد البناء واللوازم الأخرى، بسبب الرقابة الأمنية الصارمة من قبل إسرائيل.