بدء الأعمال التحضيرية للقمة العربية

الأحد 26 مارس 2017 08:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
بدء الأعمال التحضيرية للقمة العربية



/ وكالات /

مع دنو موعد القمة العربية المقرر عقدها في منطقة البحر الميت، بدأ المندوبون الدائمون للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية اجتماعاتهم، حيث عقدوا اجتماعاً لمناقشة جدول أعمال القمة ومشاريع القرارات التي ستعرض على اجتماع وزراء الخارجية، الإثنين، قبل أن تُرفع لإقرارها من الزعماء العرب. 

هذا ويتوقع أن تشهد القمة حضوراً لما يقرب من 15 زعيماً عربياً سيصدر عنهم بيان ختامي، "إعلان البحر الميت"، وسيحضر القمة مبعوثين عن الرئيسين ترامب وبوتين بحسبما كشف وزير الدولة الأردنية لشؤون الإعلام محمد المومني في مؤتمر صحافي أمس السبت، هذا إلى جانب عدد من الشخصيات التي ستحضر الجلسة الافتتاحية، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس البرلمان العربي، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا، الذي تتحدث الأنباء عن نيته تقديم استقالته في منتصف الشهر المقبل.

وتحدث مصدر عربي عن تفاصيل تتعلق بالمواضيع المعروضة على القمة ومواقف الأطراف المشاركة منها، مشيراً إلى "لقاءات ثنائية عدة يجري الترتيب لها منذ الآن لتحقيق مصالحات وتفاهمات عربية - عربية"، وبعدما نوه إلى أن وجود إدارة أميركية جديدة "دفع بملف القضية الفلسطينية إلى الواجهة مجدداً"، مشيرًا إلى أن القمة "ستؤكد ضرورة التعامل مع المبادرة العربية للسلام كوحدة واحدة من دون تجزئتها أو إعادة ترتيب أولوياتها، وعدم منح إسرائيل مكافآت على أدوار لم تقم بها أصلاً، وتفادي دخول المبادرة العربية إلى دهاليز الإدارة الأميركية الجديدة، بما يدفع إسرائيل إلى الاستمرار في تعطيلها"، وبالنسبة إلى الموقف العربي من موضوع نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، أوضح المصدر أن القادة العرب سيؤكدون على "الثوابت العربية في هذا الشأن وسيظهرون موقفاً موحداً ثابتاً".

وكشف المصدر عن مشروعي قرارين كانا قُدما إلى القمة بخصوص الإرهاب، لافتاً إلى أن التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية "ستفرض على القمة اتخاذ مواقف جدية لمواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش، واتخاذ المواقف التي تكفل التعامل مع قضية الإرهاب من جوانبها كافة لضمان عدم استفحالها، سواء بالنسبة إلى داعش أو غيره من التنظيمات التي تستخدم العنف والإرهاب والترويع كوسائل لتحقيق أغراضها"، وعن الملف السوري، أكد المصدر أن سورية ستكون غائبة عن الاجتماعات حكومة ومعارضة، لكن مقاربة ملفها "ستكون على مستوى سياسي لدعم المفاوضات الحالية بقيادة المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، وهو مدعو إلى حضور القمة، وعلى مستوى إنساني واقتصادي لجهة دعم الدول العربية المستضيفة الاجئين السوريين"، وفي شأن التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية، أشار المصدر إلى "تفعيل أعمال اللجنة الرباعية التي ترأسها الإمارات وتأكيد الثوابت العربية في مساندة دول الخليج ضد محاولات التدخل الإيرانية المستمرة في شؤون دول الجوار"