لأن ثورة مصر هي أجمل ثورة في التاريخ الإنساني قاطبة ..،ولأنها لا تزال مشتعلة وإن خفت لهيبها ولأن الثوره لم تحصد بعد نتائج غرسها الطيب ..، ولأن مفاصل النظام المجرم البائد لا تزال تفعل فعلها التدميري في جسد المجتمع المصري على كافة الأصعده ، لذلك سيكون يوم الثامن من يوليو القادم من الأيام الفاصله في التاريخ المصري الحديث لأنه سيرسخ في قناعة المصريين والعرب والغرب القناعات التاليه : أولا : هذه الثوره سلميه ، وستبقى سلميه ومدنيه مهما حاول أبناء النظام البائد فعله لحرف مسارها واسقاط النموذجين الليبي والسوري عليها وكل قادة الثوره وكذلك الجيش العربي المصري وضباطه وضباط صفه وجنوده يدركون هذه الحقيقه. ثانيا : هذه الثورة مدنيه وستبقى مدنيه ومعنى مدنيه ليس كما يتوهم بعض قطعان النظام السابق ويحاولوا ايهام البهض به بأن معناها هو ابعاد الاسلاميين عن العمل السياسي ..بل المعنى التاريخي والقانوني والحرفي للمصطلح هو ابعاد العسكريين عن سدة الحكم وعودتهم الى ثكناتهم والمرابطه على حدود الوطن وثغوره . ثالثا : لا يمكن لأية ثوره تحمل من التجذر ومن العمق ومن الاصرار ومن النُبل كالثوره المصريه أن تحمي نفسها من أعدائها بواسطه نفس فلول أعدائها ..فجهاز الشرطه الذي مارس البطش والتنكيل قبل وخلال الثوره لا زال هو الذي يحكم في الشارع وإن تم تغيير مسماه الوظيفي وبالتالي على الثوره أن تتخذ قرارا استرتيجيا يقضي بحل هذا الجهاز برمته من أسفله الى أعلى الرتب فيه ضمن برنامج تدريجي استبدالي واضح تعلن عنه وتحدده أول حكومه مصريه وطنيه تأتي بعد الانتخابات التشريعيه القادمه . رابعا : إن من ينبغي عليه أن يتسلم حقيقة زمام الحكم في مصر هم أعداء نظام حسني مبارك وليس بعض فلول أصدقائه أو بعض منشقي الحزب الوطني الذين لحقوا موجة الثوره وركبوها في آخر دقيقه في ميدان التحرير ..وعندما أقول أعداء حسنى مبارك أقصد أولئك الثوار وتلك الشخصيات الوطنيهو التجمعات السياسيه والحزبيه التي هاجمت ووقفت في وجه مبارك وهو في أوج قوته ودفعت الضريبه غاليا ثمن ذلك حبسا وتشريدا واقصاءا وظيفيا ومنعا من العمل الحزبي بل وقتلا أحيانا . خامسا : على المجلس العسكري أن يبادر في اليوم التالي ليوم جمعة 8 يوليو بادخال عملية تطهير واسعه وشامله لكل أجهزة الدوله المدنيه والشرطيه والعسكريه لاستئصال كل فلول حسني مبارك ومرتزقته هذا أذا أراد أن يرضى عنه الشعب وتبقى قياداته على رأس الجيش في المرحلة القادمه ..وطبعا الشروع كذلك فورا من يوم بعد الغد بالترتيب لاجراء الانتخابات النيابيه في موعدها المقرر في سبتمبر القادم . سادسا : على ثوار مصر وأبنائها البرره الذين عرفتهم كل ساحات النخوه والبساله في القاهره والاسكندريه والسويس والاسماعيليه وأسيوط وووو ..أن يجهزوا أنفسهم لاستلام الحكم فعليا ..فمن لم تنتخيه الجماهير في المجلس النيابي سيتولى منصبا اداريا في المحليات أو في أجهزة الدوله في المواقع المدنيه أو الشرطيه بديلا عن فلول النظام وأتباعه المجرمين . سابعا : مصر على السكه الصحيحه ..ولن تستطيع أية قوه على وجه الأرض بمن فيها أمريكا والصهاينه والأنظمه المستعربه الملحقه بهم أن تغير مسار قطارها الثائر ..لأنه ببساطه قطار يسير بقدر الله ..وليس بقدر أحد من البشر ..قطار ينطلق من أية " ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين " صدق الله العظيم الثوره المصريه هي عصى موسى ..الذي سيبطل سحر الغرب ومرتزقته في أوطاننا وسيشق لمصر وللأمه العربيه طريقها نحو المجد والسؤدد وسط بحار الظلمات .. السلام عليكم .