غزة / سما / استهجن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الهجمة الإعلامية ضده من قبل بعض وسائل إعلامية محلية، ادعت مطالبته بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة. وكانت مواقع الكترونية محلية في غزة قد نشرت خبراً صباح اليوم الاثنين، بعنوان "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب بإطلاق سراح شاليط"، جاء في نصه: "انضم مركز حقوقي فلسطيني إلى منظمات حقوقية اسرائيلية، في مطالبتها بإطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، في ظل تجاهل كامل لمعاناة الأسرى الفلسطينيين وجرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال بحقهم." وقال المركز في بيان صحفي تلقت (سما) نسخه عنه :"جاء ذلك في أعقاب توقيع المركز على بيان مشترك لمنظمات دولية وإسرائيلية في 24 يونيو 2011، يطالب فيه بمعاملة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية في غزة منذ خمس سنوات، جلعاد شاليط، كأسير حرب، وفق قواعد القانون الدولي.وأكد المركز على إن ما نشر في وسائل الإعلام هو مغالطة واضحة ومقصودة هدفها الإساءة للمركز وما يمثله، مبينا أن من حق شاليط أن تتم زيارته من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومن قبل أسرته وأن تتم معاملته بشكل إنساني، وذلك وفقا للمعايير الدولية. وأشار إلى أن هذه الحقوق هي الحقوق الدنيا لأي أسير، مثلما هي حقوق نحو 8 آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذين ناضل المركز وما يزال من اجل الإفراج عنهم والدفاع عن قضاياهم وتمتعهم وأسرهم بحقوقهم الأساسية. واوضح انه سبق وأن نشر المركز ومنذ اللحظات الأولى مؤكداً أن الجندي شاليط أسر من داخل دبابته في داخل قطاع غزة، وأثناء اشتباك مسلح مع المقاومين الفلسطينيين الذين قاموا بعمل مشروع وقانوني وهو الحق في المقاومة. ولكن هذا لا ينفي أيضاً ضرورة معاملته بعد الأسر بشكل إنساني، وهو ما ينطبق قانوناً على كل المقاومين الفلسطينيين الذين قاموا بعمليات مسلحة. وبين المركز أن ملف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلى مدار أكثر من 20 عاماً هو ملف استراتيجي لعملنا، وان المركز الفلسطيني هو المركز الوحيد الذي قام برفع قضية دولية في هولندا ضد آفي ديختر، رئيس جهاز الأمن العام، على خلفية جرائم تعذيب ضد المعتقلين الفلسطينيين. وأوضح المركز على أنه وإذا كان قد تم التعامل مع هذا البيان المشترك مع المنظمات الإسرائيلية التي يعمل معها المركز على مدار سنوات، والتي انتصرت وبالكامل لحقوق الإنسان الفلسطيني ضد الاحتلال، ومن اجل إقامة الدولة، وضد كل ممارسات قوات الاحتلال ضد المعتقلين الفلسطينيين من معاملة مسيئة ومذلة وحاطة بالكرامة الإنسانية، فإنه لا يرى ضيراً أن يتم التوقيع مع هذه المنظمات على بيان يتعلق بحقوق الإنسان للأسير الإسرائيلي الوحيد. ونوه بأن معاناة أم الجندي الأسير شاليط هي نفس معاناة آلاف الأمهات الفلسطينيات اللواتي يتطلعن بشوق لحرية أبنائهن.