خبر : نفي ترحيل ملف المصالحة لما بعد أيلول..صحيفة:وفد فتح للحوار وأعضاء اللجنة المركزية متذمرون من إصرار عباس على تولي فياض رئاسة الحكومة المقبلة

الإثنين 27 يونيو 2011 12:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
نفي ترحيل ملف المصالحة لما بعد أيلول..صحيفة:وفد فتح للحوار وأعضاء اللجنة المركزية متذمرون من إصرار عباس على تولي فياض رئاسة الحكومة المقبلة



رام الله / سما / اكدت مصادر مطلعة في اللجنة المركزية لحركة فتح بأن اصرار عباس على ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني اثار حالة من التذمر والخلاف بين اعضاء اللجنة المركزية. واوضحت المصادر بأن تيارا في مركزية فتح يطالب بعدم افشال اتفاق المصالحة من خلال الاصرار على فياض الذي ترفضه حركة حماس. واشارت المصادر لصحيفة القدس العربي  الى ان رئيس وفد فتح للحوار مع حماس عزام الاحمد وعضو الوفد محمود العالول والدكتور نبيل شعث والدكتور ناصر القدوة من المتذمرين من اصرار عباس على ترشيح فياض، وانهم يحاولون انجاح اتفاق المصالحة وتشكيل الحكومة من خلال التنازل عن ترشيح فياض. ومن جهته اكد محمود العالول للاذاعة الفلسطينية الرسمية بأن فياض ليس المرشح الاوحد لحركة فتح لرئاسة حكومة التوافق، منوها الى ان هناك مبررات ومسوغات لترشيحه لرئاسة الحكومة من قبل عباس. واشار العالول الى ان اتصالات بين حركتي فتح وحماس ستجرى خلال الايام المقبلة في محاولة لتذليل العقبات التي تواجه انجاز المصالحة ولتحديد هوية رئيس الحكومة. واوضح العالول ان لقاء عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي تم تأجيله الاسبوع الماضي سيتحدد بعد اجتماع القيادة. وجاء اجتماع القيادة الفلسطينية مساء الاحد في ظل انباء بأن هناك توجها بالتريث في موضوع تشكيل حكومة الشخصيات المهنية الفلسطينية وفق اتفاق المصالحة، وذلك لحين التوافق على حكومة لا تجلب الحصار للشعب الفلسطيني. ومن جهته قال الدكتور مصطفى البرغوثي عقب لقائه عباس ’اللقاء كان مكرسا لاهمية حماية اتفاق المصالحة الوطنية وضرورة دعم جهود المصالحة من اجل وضع الاتفاق موضع التنفيذ’. وحول اذا ما بات اتفاق المصالحة مهددا بالفشل قال البرغوثي الذي زار غزة قبل ايام ’لان هناك مصاعب يجب علينا جميعا ان نبذل كل جهد ممكن لحماية اتفاق المصالحة ولوضعه موضع التنفيذ ولصد الضغوط الخارجية الكبيرة التي تمارس ضد المصالحة وضد الوحدة الوطنية الفلسطينية، وخصوصا اننا نتوجه الى معركة اعتراف في الامم المتحدة ويجب ان نكون موحدين في تلك المعركة’. واضاف البرغوثي ’انا برأيي ان الخلاف يمكن دائما ان تجد سبيلا لتجاوزه’، وذلك في اشارة الى اصرار عباس على ترشيح فياض لرئاسة حكومة التوافق الوطني ورفض حماس لذلك الترشيح. وحول ما لمسه من خلال زيارته قبل ايام لغزة ولقائه المسؤولين في حماس هناك ولقائه الاحد بالرئيس عباس قال البرغوثي ’أنا لمست بان هناك مشكلة تتعلق برئيس الوزراء ولكن موضوع المصالحة اهم واكبر من مجرد تشكيل الحكومة، فمصالح الشعب الفلسطيني اكبر بكثير من الحكومة، خصوصا واننا نتحدث عن منظمة التحرير وتفعيل واستعادة الديمقراطية الفلسطينية وفك الحصار عن غزة واعادة اعمارها وبالتالي لا يجوز ان نجعل من موضوع الحكومة العقبة التي تفشل اتفاق المصالحة بل يجب ايجاد سبيل لتجاوزه’. وردا على سؤال حول السبل لتجاوز ذلك الخلاف قال البرغوثي ’لا استطيع الحديث الان عبر وسائل الاعلام حول تلك السبل، ولكن استطيع القول ان اهم مهمة امامنا الان حماية اتفاق المصالحة لان هذا ما يريده الشعب الفلسطيني وايجاد السبل لوضعه موضع التنفيذ، وايضا توحيد الصف الفلسطيني في توجهنا المقبل نحو الامم المتحدة، وهي ربما واحدة من اكبر المعارك التي يخوضها الشعب الفلسطيني’. ونفي البرغوثي وجود قرار بترحيل ملف الحكومة الفلسطينية المنتظرة الى ما بعد ايلول وقال ’الذي استطيع تأكيده بان الاتصالات مستمرة وجهود المصالحة ما زالت مستمرة ولم تتوقف’، متابعا ’نحن قمنا في الماضي بدور في تحقيق المصالحة وسنواصل الان جهدنا لايجاد سبيل للخروج من المأزق القائم’ في اشارة الى الخلاف على رئاسة حكومة التوافق الوطني بين فتح وحماس.وبشأن حمله مبادرة لعباس لتشكيل الحكومة بعد لقائه بمسؤولين من حماس في غزة قبل ايام قال البرغوثي ’انا نقلت للاخ الرئيس ما شاهدته وما سمعته في قطاع غزة طبعا’، مضيفا ’الحاجة ملحة لتنفيذ اتفاق المصالحة وان الجمهور الفلسطيني ينتظر بفارغ الصبر تنفيذ الاتفاق’، مشيرا الى وجود مصاعب تعترض تنفيذ اتفاق المصالحة وقال ’امامنا مصاعب وها نحن نعمل من اجل تذليلها’. واختلفت حركتا فتح التي يتزعمها عباس وحماس على منصب رئاسة حكومة التوافق المقرر تشكيلها بموجب اتفاق المصالحة، الذي وقعت عليه الحركتان في الرابع من الشهر الماضي برعاية مصرية حيث يصر عباس على ترشيح فياض للمنصب في حين تواصل حماس رفض ذلك الترشيح.