غزة / سما / دعماً لقضية الأسرى الأمنيين ودعماً لعائلاتهم , قامت جمعية سند لتمكين المرأة وصلاح الأسرة وبالتعاون مع مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين بدعوة أهالي الأسرى إلى يوم ترفيهي في متنزه الوادي في كفركنا وذلك أمس الجمعة. شارك في اللقاء عشرات العائلات , شملت الأمهات والزوجات والأبناء والبنات والعديد من ذويهم, حيث زاد عددهم على المائة والخمسين شخصاً . شارك في اللقاء رئيسة الجمعية سوسن مصاروه , ومديرة الجمعية هبة عواودة , وعضوات الجمعية ومركزات المشاريع فيها . وشارك كذلك الأخوة من مؤسسة يوسف الصديق, رئيس المؤسسة الشيخ نضال أبو شيخة ومدير المؤسسة السيد فراس عمري والمحامي عز الدين جبارين . كان الملتقى في ساعات الصباح في المتنزه , وبعد تضييفات الصبح قامت الأخت هبة مديرة الجمعية , بالترحيب بالأخوات المشاركات وأثنت على صبرهن وتحملهن المعاناة في غياب الزوج والولد والأخ , وتحدثت باختصار عن أهداف الجمعية , ودور الجمعية في بيان مكانة المرأة لتكون قادرة على تربية أبنائها. ثم كانت الفقرة الأولى موعظة إيمانية للأخت الداعية مها كريّم , حيث تحدثت عن فضيلة الصبر عند الابتلاء والأجر الذي أعده الله للصابرات على غياب الزوج أو الابن أو الوالد, متمثلة في ذلك سجن الأنبياء والدعاة والصالحين. تمّ تقسيم الأمهات والزوجات إلى مجموعتين ,أدارت الحديث مع المجموعة الأولى المختصة النفسية سجى موعد , أما هبة عواودة المستشارة التربوية فقد أدارت الحديث والحوار مع المجموعة الثانية . ودار الحديث في كل مجموعة عن الأحاسيس والمشاعر والمصاعب التي تعاني منها لتحمّلها المسئولية لوحدها في غياب الزوج , وتحدثت بعض الأمهات عن اعتقال أبنائهن وأملهنّ بالإفراج القريب , مع طول مُدد الأحكام. أما الأطفال وباقي المرافقات فقد قامت الأخت رغدة عثمان بفعاليات فنية معهم وسط بركة الماء, ضمنت العديد من الأناشيد والحركات والألعاب والقصص. وفي هذا اليوم المبارك شارك الشيخ الدكتور رائد فتحي بإلقاء خطبة الجمعة والصلاة بجموع المشاركين من الرجال والنساء في متنزه الوادي. تحدث الشيخ في خطبته عن قضية أسرى الداخل وقضية الابتلاء وشدة الامتحان متمثلاً بعض النماذج كيوسف بن يعقوب عليه السلام والإمام أحمد بن حنبل , وركز الشيخ على أن النصر لا يأت إلا مع الصبر وأن الفرج يكون مع الكرب ,ولا يكون العسر إلا ومعه اليسر , مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم ( واعلم أنَّ النَّصر مع الصَّبرِ، وأنَّ الفرج مع الكَرب ، وأنَّ مع العُسر يُسراً ). وبعد صلاة الجمعة, تناول ضيوف جمعية سند وجبة الغداء تحت ظلال الأشجار ونسمات الهواء العليلة. وقال الاستاذة سوسن مصاروة: نحن نتواصل مع أسرانا الأمنيين داخل سجونهم بالتواصل مع عائلاتهم وبإدخال الفرحة والبسمة لقلوب أهاليهم, سواء كان ذلك برحلة ترفيهية أو زيارة أو أي فعالية أخرى نستطيع القيام بها.هم ليسوا لوحدهم, بل نحن معهم بقلوبنا ودعائنا لهم بالفرج القريب ان شاء الله.وبهذا تتقدم جمعية سند بالشكر الجزيل للعائلات التي لبت الدعوة وشاركت في هذا النشاط الثالث على التوالي , وتقدم الجمعية شكرها للأخوة من مؤسسة يوسف الصديق على تعاونهم مع الجمعية وعلى مشاركتهم في اللقاء , سائلين المولى عزّ وجل أن يمنّ على جميع الأسرى بالحرية.