غزة / رام الله / سما / قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق "إن حركة "فتح" طلبت تأجيل لقاء المصالحة، الذي كان مقررًا يوم الثلاثاء في القاهرة، بين "حماس" و"فتح" بحضور مشعل وعباس". وأعلنت حركتا فتح وحماس تأجيل اللقاء الذي كان مقررا بعد غد الثلاثاء في القاهرة بين الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. وأوضح الرشق في تصريحات نقلتها مواقع الكترونية موالية لحماس أن رئيس وفد حركة "فتح" للحوار عزام الأحمد اتصل بهم طالبا تأجيل الموعد، لأن محمود عباس مازال مصرا على تولي سلام فياض رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة. وأضاف: "لم يتم التوافق على التأجيل مع "حماس". وأكد أن موقف "حماس" هو مع إمضاء الموعد المقرر بلا تأجيل، وأن إعلان التأجيل جاء كخطوة منفردة من الإخوة في حركة "فتح" لم يتم الاتفاق بشأنها لا مع حركة "حماس" ولا مع الراعي المصري. وأشار الرشق إلى أن فكرة الاجتماع بحضور مشعل وعباس هي في الأساس مقترح من حركة "فتح"، وافقت عليه "حماس" على قاعدة موقفها الواضح بعدم قبول فياض رئيسًا للوزراء. وهذا كان واضحا لوفد "فتح" وللراعي المصري. وعلى هذا الأساس تم الاتصال بخالد مشعل وبمحمود عباس وترتيب الموعد الذي كان مقررا بعد غد الثلاثاء (21/6). وأضاف: "إننا نأمل أن يلتئم الاجتماع قريبًا للاتفاق على الحكومة ومتابعة ملفات المصالحة، فالتأخير ليس من مصلحة أحد". وشدد الرشق على أن اختيار رئيس الوزراء يتم بالتوافق، ولا يتم فرض خيار محدد من أي طرف، ولا يجوز حشر الشعب الفلسطيني بخيار وحيد ويتيم بينما هو غني بالكفاءات الوطنية والمهنية القادرة على إدارة المرحلة. وقال رئيس وفد حركة فتح للحوار عزام الأحمد، إنه تم تأجيل اللقاء الذي نظرا لارتباطات الرئيس، ومن أجل توفير أجواء أفضل للاتفاق والسير قدما نحو تنفيذ اتفاق المصالحة، اقترحنا وطلبنا من الإخوة في حماس وكذلك من القيادة المصرية تأجيل اللقاء عدة أيام. وتابع قائلا: "سنقوم بعد عدة أيام بالاتصال لتحديد موعد جديد للقاء من أجل توفير أجواء ملائمة ومناسبة يكون فيها الرئيس قد أنهى ارتباطاته، خاصة أن هناك جولة للرئيس تشمل تركيا خلال اليومين المقبلين". وكانت حركتي فتح وحماس قد نفيا اليوم الأحد الأنباء التي تحدثت عن احتمال تأجيل اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الثلاثاء المقبل في العاصمة المصرية القاهرة. وقالت حماس على لسان القيادي فيها صلاح البردويل :" لا علم لدي بأي تأجيل لاجتماع الثلاثاء والموعد باق على ما هو عليه"، معبرا عن أمله في أن ينهي هذا اللقاء كافة القضايا العالقة بين الحركتين.