رام الله / سما / اكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم ان الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة يشكل العقبة الرئيسية في وجه عملية السلام في الشرق الاوسط.ووصف عريقات في تصريحات له الاستيطان الاسرائيلي بأنه "هو المدمر لعملية السلام" مؤكدا ان "الحكومة الاسرائيلية عندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاخير".ورأى "ان الحكومة التي يقودها بنيامين نتنياهو هي حكومة مستوطنين واستيطان بامتياز" مشددا على ان "ما يجري يثبت كل يوم انه ليس لدينا في اسرائيل شريك في عملية السلام وان حكومتها تتحمل مسؤولية انهيار هذه العملية".وكان المسؤول الفلسطيني يعلق على اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك رفضه الاستجابة لمطالب الفلسطينيين بتجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية قبل ان يدعوهم الى "القبول بوجود هذه المستوطنات والتعامل مع هذا الامر كواقع موجود".في سياق متصل اكد عريقات "ان الجانب الفلسطيني اكد لمبعوث الادارة الامريكية ديفيد هيل والذي بدأ زيارة للمنطقة قبل يومين ان استئناف المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني يعتمد على قبول حكومة تل ابيب بمبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967".وقال "ان المبعوث الامريكي ابلغ كذلك بوجوب وقف اسرائيل لكافة اعمال البناء الاستيطاني في الضفة الغربية وكذلك وبشكل محدد في منطقة القدس الشرقية" اذا ما ارات الاخيرة استئناف المفاوضات.وكان هيل والذي اجتمع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان امس الاول قد اعلن وفق ما تردد من تصريحات على لسانه "معارضة بلاده لخيار التوجه الفلسطيني الى الامم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين".وعلق عريقات على تصريحات الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس والتي قال فيها "ان من سيرفض مبدأ حدود عام 1967 سيخسر العالم" بالقول "ان هذا الكلام موجه الى رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو".واشار الى "ان نتنياهو هو الوحيد في العالم الذي يرفض مبدأ الدولتين" مشددا على انه "كان الاجدر ببيرس ان يوجه حديثه الواضح جدا وان يقول لنتنياهو ان رفضه لهذا المبدأ سيعزل اسرائيل".وعبر بيرس في تصريح نقلته صحيفة (هارتس) امس عن قلقه "من جمود عملية التسوية وتأثيرها على مصير اسرائيل التي قد تتحول الى دولة ثنائية القومية" مشيرا الى "اننا نسير الى الهاوية وسنصطدم بالحائط وسنخسر الدولة اليهودية".ونبه عريقات الى "ان مفتاح عملية السلام في المنطقة بات الان في ايدي رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وهو المسؤول عن اخراجها عن مسارها".على نفس الصعيد وصف عريقات تهديدات وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من ان اسرائيل ستكون فى حل من اي اتفاق ابرم بين الجانبين بما فيه اتفاق "اوسلو" اذا توجه الفلسطينيون الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية "ان اقل ما يقال عن هذه التصريحات هو انها استفزازية". واشار الى "ان ليبرمان يعرف تماما ان حكومته لا تعمل وفق الاتفاقيات الموقعة معنا باي شكل من الاشكال.. سواء من جهة وقف الاستيطان ولا احترام المرجعيات".