خبر : زعماء اوروبا في رسالة لكلينتون: يجب عرض مبادرة سلام دولية../ ضغط آخر على نتنياهو: الاتحاد الاوروبي يبادر ايضا الى عرض خطة سلام../هآرتس

الثلاثاء 14 يونيو 2011 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
زعماء اوروبا في رسالة لكلينتون: يجب عرض مبادرة سلام دولية../ ضغط آخر على نتنياهو: الاتحاد الاوروبي يبادر ايضا الى عرض خطة سلام../هآرتس



بعد المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة من خلال مؤتمر باريس، يدفع الاتحاد الاوروبي نحو عرض خطة سلام دولية تكون بديلا للخطوة الفلسطينية احادية الجانب في الامم المتحدة في شهر ايلول. وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بعثت برسالة الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، الى وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف والامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ودعت الى انعقاد عاجل للرباعية للخروج بمبادرة سلام تقوم على اساس خطاب الرئيس براك اوباما.وحسب دبلوماسي اوروبي رفيع المستوى، فقد كان اطلاق الرسالة منسقا بين اشتون وحكومات فرنسا، بريطانيا، المانيا، ايطاليا واسبانيا. وقال ان "الفرنسيين تقدموا بمبادرة خاصة بهم رفضهم الامريكيون، ولكن رغم ذلك قررنا مواصلة حث الامريكيين على دفع خطة سلام الى الامام تساعد على صد الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة".في الرسالة، التي وصلت نسخة عنها الى "هآرتس"، كتبت اشتون لكلينتون، لافروف وبان تقول انه في العالم وقعت في الاشهر الاخيرة "احداث دراماتيكية" في اطارها تجتاز عدة دول تغييرا وفي دول اخرى "تتمسك الانظمة بالحكم وتبث انعدام استقرار وانعدام أمن في المنطقة بأسرها". واشارت اشتون الى أنه في ضوء هذا الوضع فان "ثمة حاجة عاجلة" لايجاد حل للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. وكتبت اشتون تقول لنظرائها انه "لاسفي، لا نرى تقدما في هذا المسألة". ووقفت اشتون في رسالتها ضد الخطوة التي يخطط لها الفلسطينيون في الامم المتحدة. "ليس هذا الوقت لخطوات احادية الجانب من أي طرف، كون الامر من شأنه أن يؤدي الى التصعيد"، شددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي واضافت: "هذه ليست مصلحة أي من الاطراف، ولا سيما الاسرائيليين والفلسطينيين الذين يرغبون في الامن والاستقرار لعائلاتهم".في هذه المرحلة اقترح اشتون بديلا للخطوة الفلسطينية في شكل خطة سلام دولية تضع الاسس لاستئناف المفاوضات وتستند الى خطاب الرئيس الامريكي براك اوباما في 19 أيار. وكتبت اشتون تقول ان "ما هو مطلوب الان هو اطلاق اشارة واضحة للطرفين. مطلوب اطار من المبادىء يسمح للطرفين بالعودة الى طاولة المفاوضات". واضافت اشتون: "الرئيس اوباما عرض في خطابه عنصرين يمكنهما أن يشكلا اساسا لاستئناف المحادثات – حدود على اساس خطوط 67 مع تبادل للاراضي متفق عليه وضمانات أمنية متشددة". واقترحت اشتون ادراج مبادىء اوباما بالمبادىء التي طرحها الاتحاد الاوروبي ايضا لحل متفق عليه وواقعي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين وكون القدس عاصمة الدولتين. "أومن بان علينا أن نلتقي الان على مستوى رؤساء الرباعية ونتبنى اعلانا يوحد هذه العناصر ويوفر للطرفين مبادىء اطار لاستئناف المفاوضات"، كتبت اشتون. "أمر حاسم ان نتخذ هذه البادرة قبل الصيف، لان علينا أن نساهم في تهدئة الوضع غير المستقر والذي سيحتدم كلما مرت السنوات". يوم الاربعاء يصل الى اسرائيل المبعوث الامريكي دافيد هيل ويلتقي على حده بممثلين اسرائيليين وفلسطينيين وكذا مع مبعوثي الرباعية من الامم المتحدة، روسيا والاتحاد الاوروبي. ويفضل الامريكيين في هذه المرحلة محاولة تحقيق موافقة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستئناف المفاوضات على اساس خطاب اوباما. التقدير هو أن نتنياهو لن يعطي المبعوث الامريكي جوابا ايجابيا. في مثل هذا الوضع يحتمل أن تقرر الادارة لانعدام البديل تبني مبادرة الاتحاد الاوروبي.هذا والتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في روما امس بنظيره الايطالي سلفيو برلسكوني وشكره على ان ايطاليا تعارض الخطوة الفلسطينية احادية الجانب في الامم المتحدة. وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي بعد اللقاء مع برلسكوني ان "السلام لن يأتي الا عبر المفاوضات. لا يحتمل أن يفرض من الخارج – لا توجد أي قوة يمكنها أن تفعل ذلك، وبالتأكيد ليست قرارات احادية الجانب من الامم المتحدة".