غزة / بيروت / سما / قال مسئول العلاقات الخارجية في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اسامة حمدان ان تسمية اسم رئيس الوزراء القادم لحكومة الكفاءات المرتقبة التي ستتولى زمام الامور في الضفة الغربية وقطاع غزة ستكون من ابرز الملفات المطروحة على طاولة الحوار بين الحركتين. واضاف حمدان في تصريح صحافي اليوم "اتوقع ان يتم الاتفاق على الملف من دون اي خلافات وان اللقاء بين وفدي الحركتين المقرر عقده في القاهرة غدا من شأنه ايضا ان يبحث في ملف المصالحة على الصعيد الاجتماعي ومعالجة الاثار الاجتماعية السلبية التي افرزتها حالة الانقسام السياسي المستمرة منذ اربع سنوات متواصلة بين الضفة والقطاع". واكد ضرورة "ان يكون التوافق سيد الموقف في اللقاء بين قادة الحركتين لاختيار الاسم المناسب لرئاسة الحكومة القادمة والاذن ببداية عملها على ارض الواقع" مرجحا "ان يطرح اسمان جديدان على القائمة المعروضة في الاجتماع السابق". وطرحت حركة (حماس) في اللقاء السابق جمال الخضري ليرأس الحكومة فيما طرحت فتح اسماء رجل الاعمال الفلسطيني مأمون ابوشهلا ورئيس مجلس ادارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى ورجل الاعمال ماهر سنقرط للتشاور حول امكانية التوافق عليها لرئاسة الحكومة القادمة. وشدد حمدان على "ان حركة حماس ستسير في اختيار رئيس الحكومة القادمة وفقا للمعايير التي تم التوافق عليها بين قادة الحركتين والمشيرة الى استقلاليته بالاضافة الى مدى مقدرته على القيام بالمهام المنوطة به بالشكل السليم وفيما يخدم الاهداف العامة للشعب الفلسطيني". ولفت الى "عدم وجود اتفاق بين حركته وحركة فتح على اختيار رئيس الحكومة القادمة من الضفة الغربية من دون قطاع غزة" قائلا "لا يوجد حسم حتى اللحظة في هذا الموضوع فالمكان ليس عقبة بقدر المقدرة وحمل المسؤولية والقدرة على تنفيذ مهام المرحلة". وفي السياق ذاته نفى حمدان "وجود اتفاق مبدئي على تولي سلام فياض رئاسة الحكومة القادمة" مشددا على "ان (حماس) لا ترى في فياض الخيار المناسب لتولي رئاسة الحكومة للعديد من الاعتبارات المهمة". وذكر "ان فياض لم يجر تسميته من قبل فتح خلال اللقاء السابق في القاهرة فهو لا يحظى برضا الكثير من قادة فتح" متوقعا "ان تتم تسمية حركة (فتح) له خلال اللقاء المرتقب لبعض الاعتبارات التي تحسبها فتح وعندها سيكون لكل حادث حديث". وابدى استغرابه "من طرح فتح لفياض رئيسا للحكومة القادمة ومحاولة زج حل المشكلة الفلسطينية العالقة في يديه" مبينا "ان الشعب الفلسطيني لديه من الكفاءات الوطنية ما يستحق التقدير والاحترام". ومن المقرر أن يتوجه وفدا "فتح وحماس" مساء اليوم الاثنين إلى العاصمة المصرية القاهرة. وعلمت وكالة (سما) أن الوفدين سيتوجهان للقاهرة مساء اليوم للتحضير للقاء المرتقب الذي سيجمع الحركتين غداً الثلاثاء . وأكد الناطق باسم حركة التحرير الوطنى "فتح" أحمد عساف أن حركته مصرة على إنجاح المصالحة الفلسطينية، وإنهاء ملف الانقسام الفلسطينى. وقال عساف، إن الاتصالات مستمرة مع الإخوة فى حركة حماس لإنهاء جميع الملفات العالقة بين الطرفين، للتوصل إلى حكومة وحدة وطنية فلسطينية، وأن وفد حركة فتح برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة سيصل غداً الاثنين إلى القاهرة للاجتماع مع القادة المصريين وممثلى حركة حماس لبحث تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأن كل طرف سيعرض الأسماء التى يراها مناسبة لتولى منصب رئاسة الحكومة، كما سيتفق الطرفان على الوزراء فى الحكومة التى ستعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطنى وإعادة إعمار قطاع غزة. وأوضح الناطق باسم حركة "فتح" أن الحكومة الفلسطينية القادمة ستكون بالتوافق ولن يفرض طرف على الآخر اسم معين لتولى رئاسة الحكومة، كما أكد أن حركته ستباحث مع حماس بنفس الروح التى أشاد بها الإخوة بحماس فى الاجتماعات السابقة. وعن الأسماء التى سترشحها حركة فتح فى اجتماعات بعد غد الثلاثاء رفض عساف الإفصاح عنها قائلاَ، "نفضل أن لا نعلن عن الأسماء التى رشحتها فتح لحين الوقوف على الاسم الذى سيتم التوافق عليه".