عضو اللجنة المركزية لفتح، محمد دحلان، الذي كان تعرض في الاشهر الاخيرة للملاحقة من جانب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) يرد لاول مرة على الاتهامات بانه خطط لانقلاب ضد عباس، ويهاجم ابو مازن ومقربيه جبهويا. في رسالة يوجهها الى أمين سر اللجنة المركزية لفتح، ابو ماهو غنيم، كتب دحلان يقول انه على مدى ستة اشهر تجري ضده حملة تشهير غير مسبوقة. حسب اقواله، فان عباس لم ينتظر حتى نتائج اللجنة التي زعم انها فحصت الادعاءات الموجهة ضده. ويتهم دحلان بان اللجنة ليست فقط لم تؤدي مهامها، بل اضافة الى ذلك بدأ ابو مازن في اتخاذ سلسلة من الاجراءات ضده دون أن يستند الى أي أدلة. ويدعي دحلان بانه قرر عدم الهجوم حتى الان بسبب التوقيت الاشكالي في ضوء التحدي السياسي الكبير الذي يواجهه الفلسطينيون، والمساعي للوحدة. وحسب دحلان، يحاول الرئيس اقصائه عن فتح بكل ثمن كي يجعله كبش فداء يتركز عليه الذنب لكل اخطاء فتح حتى الان. وهكذا، يقول دحلان، يفكر عباس بانه يقوي مكانته. ويدعي دحلان في الرسالة بانه كان يمكنه البقاء صامتا، الا ان الاتهامات الاخيرة التي طرحها ضده ابو مازن بنفسه دفعته الى كسر الصمت الذي فرضه على نفسه. ويضيف دحلان بان عباس طلب من اللجنة المركزية لفتح التحقيق معه على دوره المزعوم في تهريب السلاح الى ليبيا. "احدى عجائب العالم هذه الايام هي رضى الرئيس اصبح العامل الوحيد في جدول الاحترام والاستقامة: اولئك الذين يرضون الرئيس وبالمقابل يجعلونه يرضى عنهم، يصبحون فجأة رموز الشرف، الشفافية والاستقامة، في الوقت الذي هم أبعد ما يكونون عن كل ذلك". ويتناول دحلان ضمن امور اخرى بيان الناطق بلسان فتح بان الحركة ستحقق بالشبهات المزعومة ضده بتهريب الاسلحة الى نظام القذافي. وكان اشتبه بدحلان بانه كان ضالعا بخطة للاطاحة بعباس وقد ارتبط بزعماء آخرين في فتح للعمل على اسقاطه بل انه مشتبه به بانه جند مسلحين كي يفعل ذلك. ولكن، حتى الان لم تطرح أي أدلة من جانب فتح بانه بالفعل كان ضالعا في هذه القضايا. ولكن الخصومة بينه وبين ابو مازن أصبحت علنية ومريرة.