غزة / سما / شارك مؤخراً برنامج غزة للصحة النفسية ممثلاً بالسيد/ مروان دياب مدير العلاقات العامة في المؤتمر الأوروبي الثاني عشر الذي عقد في جامعة فيينا بالنمسا تحت عنوان "حقوق الإنسان والصدمات النفسية" في الفترة ما بين 2 يونيو – 6 يونيو 2011، بمشاركة العديد من الباحثين والمؤسسات الدولية العاملة في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي من جميع أنحاء العالم. وقدم السيد دياب نبذة مختصرة عن البرنامج ونشاطاته في مجال الصحة النفسية وحقوق الإنسان مشيراً إلى الفئات التي يستهدفها البرنامج والبرامج التي يقدمها للأطفال والنساء والعائلة وضحايا انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب. كما تناول السيد دياب الأوضاع الاجتماعية والسياسية لقطاع غزة وما خلفته الحرب الأخيرة على غزة من دمار شامل وما ترتب عليها من آثار نفسية على سكان القطاع وخاصة الأطفال. وخلال المؤتمر قام دياب بعرض ورقة بحثية بعنوان "دور العلاقات الاجتماعية للأطفال في مواجهة صدمات الحرب" والتي تهدف إلى إبراز دور العلاقات الاجتماعية للأطفال في مواجهة صدمات الحرب، وقدرة العلاقات الاجتماعية القوية على إنجاح التدخل النفسي والاجتماعي مع الأطفال الفلسطينيين المتضررين من الحرب. وتطرق السيد دياب في ورقته إلى مجموعة نقاط أهمها قدرة التدخل النفسي والاجتماعي على تحسين العلاقات الأسرية والصداقات وتوطيدها، موضحاً مدى ارتباط تحسن العلاقات الاجتماعية بانخفاض معدلات اضطرابات كرب ما بعد الصدمة و الاكتئاب والضغط النفسي. كما تناولت الورقة تداعيات الصدمة النفسية على أطفال فلسطين بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، مبيناً عينة الدراسة التي تكونت من (500) طفل وتم تقسيمها إلى مجموعتين احداهما ضابطة والأخرى تجريبية. كما شارك السيد دياب في جلسات أخرى من المؤتمر شملت العديد من طرق علاج التوتر والضغوطات النفسية الحديثة المستخدمة في العالم. والجدير ذكره أن د. سمير قوتة رئيس مركز الإرشاد النفسي والتربوي بكلية التربية بالجامعة الإسلامية و د. رايا لينا بوناماكي من جامعة هليسنكي و د. إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية قد شاركوا في إعداد هذه الورقة البحثية.