خبر : هل الفلسطينيون يتراجعون؟../اسرائيل اليوم

الخميس 09 يونيو 2011 02:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
هل الفلسطينيون يتراجعون؟../اسرائيل اليوم



المعارضة الدولية لاعلان احادي الجانب عن دولة فلسطينية تنال الزخم. "نحن نتفق انه يجب الامتناع عن خطوات أحادية الجانب – كالاقتراح بالاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة" – أوضح أول أمس الرئيس الامريكي براك اوباما في ختام لقاء طويل مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في واشنطن. "شكرت المستشارة على تأييدها للمباديء التي رسمتها"، قال اوباما. أما ميركل فقالت "نحن نريد دولة اسرائيل يهودية الى جانب دولة فلسطينية مستقلة". هي الاخرى شددت على معارضتها للاعلان في الامم المتحدة وقالت "ان خطوات احادية الجانب لن تجدي نفعا بشكل عام في تقدم الهدف المشترك للدولتين. ومثلما قلنا كلانا، فان الزمن ملح. في ضوء التغييرات في العالم العربي واضح ان عودة محتملة من الطرفين للاتصالات ستكون مؤشرا طيبا جدا". ولكن ليست المفاوضات السياسية هي التي شغلت الزعيمين، اللذين تحدثا ايضا عن التهديد النووي الايراني. وقال اوباما "اتفقنا على انه اذا قررت وكالة الطاقة الذرية هذا الاسبوع مرة اخرى بأن ايران تواصل التجاهل لالتزاماتها الدولية، فلن يكون أمامنا مفر غير النظر في خطوات اخرى، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة لتشديد الضغط".في القدس راضون من موقف الولايات المتحدة والمانيا. وقالت محافل سياسية أمس انه في أعقاب التصريح المشترك لاوباما وميركل يبدو ان الفلسطينيين يبحثون عن كيفية "النزول عن الشجرة". ولعل خطوة اولى لذلك، قال أمس المسؤول الفلسطيني صائب عريقات ان السلطة الفلسطينية ستتراجع عن مسار الاعتراف بها كدولة في الامم المتحدة، اذا ما وافقت اسرائيل على العودة الى المفاوضات "حسب مباديء خطاب اوباما، المستندة الى حدود 1967"، واذا تعهدت اسرائيل والولايات المتحدة بعدم اتخاذ عقوبات ضد السلطة. عريقات، الذي التقى في واشنطن مع مسؤولي وزارة الخارجية الامريكية قال انه "في اللحظة التي يعلن فيها نتنياهو عن انه معني باستئناف المسيرة السلمية بالشروط المقبولة على الفلسطينيين، فان المفاوضات ستستأنف فورا وبناءا على ذلك سيُنظر في تأجيل التوجه الى الجمعية العمومية في الامم المتحدة".في اسرائيل عادوا وأوضحوا أمس ان السبيل الوحيد للتقدم بسيط ويكمن في اعلان نوايا جوهري من جانب أبو مازن: الاعتراف بدولة يهودية، والذي يعني ان اللاجئين سيجدون حلا خارج حدود اسرائيل وان عرب اسرائيل لن يطلبوا في المستقبل حقوقا وطنية.هذا وسيبعث الامريكيون في الايام القريبة القادمة الى المنطقة بدافيد هيل الذي كان نائب جورج ميتشل ومن المتوقع الآن ان يحل محله. وسيحاول هيل ايجاد صيغة متجددة تسمح بعودة اسرائيل والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات.واقتبس مصدر دبلوماسي اسرائيلي في واشنطن عن برقية بعث بها الى وزارة الخارجية مسؤول فلسطيني قال له ان أبو مازن "مصمم على هدف باتجاه واحد فقط: الاعتراف من خلال الامم المتحدة بدولة فلسطينية. وقد قرر ترك المسيرة. لا توجد له أي نية للعودة الى المفاوضات". وأخذ المصدر الكبير الانطباع من محادثه بأن أبو مازن منشغل في هذه اللحظة ببناء إرثه، بالحرص على سلامته الشخصية. وحسب اقواله، ففي ضوء الوضع بات أبو مازن الان مصمما على دفع الاعتراف الى الأمام من أكبر عدد ممكن من الدول في الامم المتحدة بدولة فلسطينية في شهر أيلول. وقدر المسؤول الفلسطيني بأنه "يوجد احتمال طفيف لثنيه عن ذلك".