خبر : الشباب بين مؤامرة الفصائل وضياع الوحدة..احمد حرب

الأربعاء 08 يونيو 2011 04:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
الشباب بين مؤامرة الفصائل وضياع الوحدة..احمد حرب



شهدت الفترة الأخيرة على الساحة الفلسطينية الكثير من التحركات الشبابية ضد الانقسام والاحتلال معا , ولعل هذا الحراك اثار الكثير من التساؤلات عن دور الشباب بالمرحلة المقبلة , وهو ما افزع الكثير من الفصائل وقادتهم ,ولأنهم يدركون او يعتقدون تماما ان يقظة الشباب او استعادة دورهم يصب في إنهاء دورهم او إنهاء الكثير من الأجندات الخاصة على الساحة السياسية , هذه الحقيقة دفعت العديد من الساسة او الفصائل الى الالتفاف على هذا الحراك أحيانا , واستخدامه أحيانا أخرى لمصلحته الخاصة , مما أثار حفيظة العديد من المجموعات الشبابية الفاعلة , هذا الاستخدام السئ والاستهتار بدور الشباب خاصة في ظل رياح التغيير وما أفرزته من متغيرات على الساحة . ربما تكون الحالة الفلسطينية حالة خاصة عن المنطقة لما تحكمها من ظروف واحتلال ومصالح عربية ودوليه ,والغريب في هذا الأمر انه أصبح علنيا , بعد ان وصل العديد من التهديدات للكثير من الشباب ان يختاروا إحدى الأمرين بفتح الميم , اما ترك المجموعات الشبابية والعودة الى التنظيم . أدركوا تماما الخطر على حياتهم ومصالحهم الخاصة , مفارقة غريبة وعجيبة .... وليست كذلك ....!!! بعد ان اتضحت معالم الكثير من الأجندات الخاصة للفصائل , وأصبح الشباب يدركون اكثر من اي وقت مضى ان الطريق الى فلسطين ليست فصائلية ولا حزبية انما الانتماء الى القضية ولفلسطين فقط ... لكن ان تدرك المشهد هذا ولجوء التنظيمات للتهديد لعناصرها شئ خارج عن اطار الوطنية والمسؤولية, والبعض الاخر من الفصائل يحاول ان يلتف على الشباب ودورهم وتجييرهم لمصالحهم او إرضائهم عبر المال او المناصب والوعود الواهية . والسؤال الغريب هو ان ادراك الفصائل لأهمية وخطورة الشباب في هذه المرحلة لما تحمله من تغيرات يكمن في السيطرة عليهم , وكيف هذا ؟ بعد ان زال الستار عنهم وعن حقيقتهم . لكن الخطورة ليست بمؤامرة الفصائل فقط انما الخطورة تكمن بضياع وحدة عمل المجموعات الشبابية ,وهي ما تعمل عليه الفصائل ليل نهار عبر سياسة بريطانية قديمة وهي سياسة فرق تسد. تشكيل العشرات من المجموعات الشبابية عبر مسميات مختلفة وأجندات متعددة ,لكنها تحمل نفس العنوان وهو انهاء الانقسام .... طريق لانهاء الاحتلال ... هذا ما يقلق الشباب الفاعل في الميدان ويترك التساؤل عندهم , اذا كنا جسم واحد ولون واحد وهدف واحد وراية واحدة لم العشرات منا ؟؟؟ لم تسود الوحدة بيننا ؟؟؟ قبل ان نطلب الوحدة بين فتح وحماس والفصائل . اعرف تماما ويعرف الكثيرين منا ان خلق الكثير من المجموعات والأجسام الشبابية هو من صنع الفصائل بعد ان أدركوا أهمية الشباب وما يمكن ان يحققوه على ارض الواقع فاغلب المجموعات تتبع فصيل او حزب او شخص معين . لما الوحدة وهذا كله بيننا ؟ اذا كانت الفصائل غير قادرة على الوحدة فيما بينهم وهذا ما ادى الى ضياع القضية الفلسطينية وإرجاعها لعشرات الأعوام الى الخلف , فضياع وحدة المجموعات الشبابية هو ضياع حلمهم بإنهاء الانقسام والاحتلال . دعونا نلملم أوراقنا ونسقط كل الأجندات الخاصة دعونا نسقط العباءة التنظيمية ونلبس ثوب الوطنية , هذا وقتنا ولا مجال للتخاذل عن الواجب الوطني . اما انتم أيتها الفصائل البائسة يا من تتسلقون على ظهور الشباب وانجازاتهم وتنعمون بخيرات هذه الارض وتشربون من دموع أطفالنا وتتلذذون ,,, كفى وألف كفى,, دعوا الشباب تصنع ما عجزتم عن صنعه لاعوام طوال دعوهم يعيدوا الى القضية عمقها وهدفها دعوهم يصنعوا دولتهم التي يحلم بها كل فلسطيني لقد انتهى دور المتخاذلين ... ارحلوا .....