خبر : فلنراكم تقسمون القدس/بقلم: شالوم يروشالمي/معاريف 7/6/2011

الثلاثاء 07 يونيو 2011 11:46 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فلنراكم تقسمون القدس/بقلم: شالوم يروشالمي/معاريف  7/6/2011



 "القدس التي اعيد وصلها لن تقسم أبدا"، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في احتفالات في مدرسة "مركاز هراف" يوم الاثنين من الاسبوع الماضي، عشية يوم القدس. يوم الاحد، الخامس من حزيران، هو احياء لذكرى الـ 44 لحرب الايام الستة. قبل ذلك بيومين احتفل في القدس بيوم توحيد المدينة. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في خطاب كاد ينافس خطابه الذي ألقاه في الكونغرس، وقف مساء الاثنين الماضي أمام مئات من تلاميذ المدرسة الدينية – الوطنية "مركاز هراف". وتمايل الطلاب في قاعة المركز بقمصانهم البيضاء وقبعاتهم المحبوكة متكاتفين ومنفعلين خطوة الى اليمين وخطوة الى اليسار وأنشدوا بصوت عالٍ: "لبنيامين قال صديق الرب".  وبدا نتنياهو سعيدا. اسحق شمير وحده حظي باستقبال كهذا في المدرسة. وفي خطابه لم يوفر في الشعارات الوطنية على أي حال. "لا يوجد شعب نجح في أن يقيم عاصمته بعد عهود كثيرة بهذا القدر"، قال، وعن حق. نتنياهو أثنى على المدينة الآخذة في الاتساع، الآخذة في البناء، لدرجة أن ميرون بنبنستي يسميها بهزء المدينة التي تصل من أريحا وحتى موديعين، وبالذات لهذا السبب تفقد طابعها وتتفكك الى عناصر متفرقة. للقدس الكبرى سنصل في الحال. أنا احب العود في يوم القدس بالذات الى المدينة الصغيرة والرومانسية التي كانت هنا قبل حرب الايام الستة، في عهد الطفولة البعيد. المدينة اليهودية في حينه، بحدودها الضيقة، كانت منفتحة ومتسامحة باضعاف مما هي عليه اليوم. وكان السكان بالذات أكثر انسجاما، ديمغرافيا بسيطة لسكان قدامى ومهاجرين جدد وصلوا الى المدينة دون خوف من آراء مسبقة.  في الحي التي ترعرعت فيه، على مسافة بضعة امتار من ميدان السبت ومن مئة شعاريم، سكن معا اصوليون، علمانيون، متدينون – وطنيون ومجرد تقليديين. التناغم لم يكن دوما، ولكن التقسيم العددي المتساوي شجع علاقات الجيرة الطيبة، وليس الاكراه وتنكر فئة سكانية لاخرى.  ضم هادىء حرب الايام الستة ضاعفت بلا قياس المساحة البلدية للقدس. تقرير "معهد القدس للبحوث الاسرائيلية" الذي نشر هذا الاسبوع يفيد بان معظم سكان القدس يسكون خلف الخط الاخضر. 272 الف عربي و 194 الف يهودي. الاحياء الكبرى حول المدينة أكبر بكثير من مدن كثيرة في أرجاء الدولة. راموت وبسغات زئيف (40 الف نسمة في كل واحد منهما أكبر من طبريا والناصرة)، غيلو (30 الف نسمة) اكبر من مجدال هعيمق او طيرة الكرمل.  أحد الالغاز الكبرى في نظري هو الهدوء الريفي الرومانسي الذي رافق اتساع المدينة في السبعينيات والثمانينيات خلف خطوط 67، بعيدا عن كل اعتراض دولي واسع وانتفاضة عربية. كيف بنيت مدن كاملة كهذه حول القدس دون رد فعل حقيقي، بينما كل نصف حي في شرقي المدينة لا يمر اليوم عتبة اللجنة اللوائية في وزارة الداخلية؟ واذا كان ينطلق الان على الدرب، فانه يثير عاصفة عالمية. إذ واضح أن دافيد ليفي، وزير الاسكان الذي صادر أرضا هائلة كي يقيم بسغات زئيف، ما كان يمكنه اليوم أن يضم دونما وربع الدونم دون رد أمريكي مناسب.  الجواب كان يمكن الحصول عليه هذا الاسبوع في مكان غير متوقع بعض الشيء. ايهود اولمرت، الذي كان رئيس الوزراء ولكن أيضا رئيس البلدية على مدى قرابة عشر سنوات، صعد هذا الاسبوع الى منصة الشهود في المحكمة المركزية في شارع صلاح الدين في المدينة. ويتهم اولمرت بسلسلة قضايا جنائية خطيرة. وأمام القضاة بسط تاريخ حياته، بعد أن اجتازت رقابة شخصية متشددة، ونثر فيه تاريخ الدولة والمدينة. نقطة الانعطافة، حسب التشخيص المشوق لاولمرت، طرأت مع التوقيع على اتفاقات اوسلو 1993. فقد كانت القدس دوما في بؤرة الاهتمام، ولكن اتفاقات اوسلو وفرت سيطرة شرعية للفلسطينيين في الضفة الغربية، وموضوع الدولة والعاصمة الفلسطينية اصبح ملموسا اكثر بكثير. اولمرت نفسه تسلم منصبه كرئيس للبلدية بالضبط في تلك الفترة وأبدى تزمتا كبيرا تجاه وحدة المدينة.  اليوم اولمرت غير موقفه، وتبنى برنامج حداش (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة). وهو يؤيد تقسيم المدينة بين الاحياء العربية واليهودية. كما أن اولمرت يطالب بنقل الحوض المقدس، أي: البلدة القديمة، الحرم، المبكى، كنيسة القيامة ومواقع مشابهة الى نظام وصاية دولية، يديره الاتحاد الاوروبي، الاردن، اسرائيل، السعودية والفلسطينيين.  مدينة داخل مدينةالحي الاكثر اثارة للاهتمام والذي يتوقف عنده تقرير معهد القدس هو بالذات هار حوما (جبل ابو غنيم). هذا الحي، في الطرف الجنوبي من المدينة، نما في السنة الاخيرة بمعدل 22 في المائة، وربما أكثر. في اثناء السنوات الثلاثة الاخيرة ضاعف الحي نفسه، واليوم يسكن فيه قرابة 21 الف نسمة، وهنا أيضا يدور الحديث عن مدينة متوسطة اخرى قرب القدس. هار حوما هو نسخة طبق الاصل لغيلو. الاف وحدات السكن ومباني سكنية عالية الطوابق على سلسلة جبال كبرى لا تنتهي. الحي نفسه مكتظ، معقد وغير جميل على نحو خاص، ولكن المشهد المحيط مذهل. ولكن ما يميز بين هار حوما وبين كل ما تبقى هو التركيبة السكانية. فكل المؤشرات تدل على أن هار حوما يصبح المدينة الاصولية الوطنية الاولى في تاريخ الدولة. هار حوما اقيم بعد التوقيع على اتفاقات اوسلو في اثناء 1997، واذا اعتمدنا على تحليل اولمرت، يمكن الفهم لماذا حظي الحي بالاعتراض الواسع جدا في بداية الطريق. الزعيم الفلسطيني فيصل الحسيني، الذي رحل عن الحياة في هذه الاثناء، اعلن في تلك الايام بان البناء في جبل ابو غنيم، على حد تعبيره، سيؤدي الى حرب شاملة. على مدى السنين جمد البناء في الحي في اعقاب ضغط امريكي، ولكن بالذات اليوم، تحت الرادار الدولي يتوسع في كل الاتجاهات. قبل بضعة اشهر جرت في المدينة انتخابات لادارة الحي. معظم المنتخبين كانوا اصوليين – وطنيين. ولا توجد في الادارة أي امرأة. التخوف الاكبر في الحي هو انتقال مدرسة "هار همور" الدينية، سفينة العلم الاصولية – الصهيونية، الى داخل الحي في الزمن القريب القادم، بعد ان صدرت كل المصادقات على البناء. "هار همور" هي جناح متطرف انفصل عن مدرسة "مركاز هراف". على رأس المدرسة يقف الحاخام عميئيل شترنبرغ، الحاخام ارئيل ادري، رجل المدرسة وسكان الحي، يعتبر ذا تأثير كبير في المحيط. كما توجد مؤشرات على الارض للطبيعة المتبلورة لهار حوما. قبل سنتين طلب فريق كرة القدس بيتار ان ينقل الى الحي ملاعب التدريب من بيت فجان. في الحي عارضوا بشدة. خافوا هناك من مباريات كرة قدم في السبوت. فشطبت الخطة.لقاء الشيخدرة التاج ليوم القدس هذه السنة، مثلما في كل سنة، هي مسيرة الاعلام للصهيونية الدينية. هذه السنة طرأ تحول في مسار المسيرة، يرمز ايضا الى التعقيد المتعذر لهذه المدينة العبثية. القطار الخفيف يفحص نفسه هذه الايام في شارع يافا المكان الذي تمر فيه المسيرة بشكل عام. لهذا السبب نقل رافعو الاعلام نقطة الانطلاق الى حي الشيخ جراح في المدينة، حيث انطلقوا باتجاه المبكى. واضح أن هذه الخطوة، مثل كل نقلة في القدس لها معنى وطني، اجتازت حافة الالتماسات والقرارات لمحكمة العدل العليا. من يمر في مركز المدينة في الاشهر الاخيرة يصطدم بسأم مطلق. شارع يافا، الشارع الاطول في القدس، يذكر بالشوارع المهجورة لشرقي اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. القطار الفارغ يقطع شارع يافا جيئة وذهابا في كل نصف ساعة. الحركة الاخرى توقفت تماما. التجار يئسوا منذ زمن بعيد، وكذا الاسواق الرخيصة التي تملأ الشارع مثلما في اسلام اباد لا تجتذب اليها المشترين. رئيس البلدية بركات يعد بانه بعد ان يحمل القطار المسافرين ستصل الى شارع يافا العلامات التجارية الكبرى فتجتذب الزوار من جديد.ربما، ولكن في هذه الاثناء الاكثر تشويقا هو عشرات وربما مئات منظمي الحركة الفلسطينيين الذين يشرفون على الامان على طول السكة. المنظمون يمنعون المارة من اجتياز السكة، ويفرضون بحزم أنظمة الحركة الجديدة على طول الشارع. بقدر كبير كنا شهودا بالذات في يوم القدس على التبادل السكاني. اليهود احتلوا شرقي المدينة وهم يحملون أعلام اسرائيل، والفلسطينيون احتلوا غرب المدينة وهم يلبسون القمصان الخضراء لتنظيم حركة السير . الان إذهب وقسمها بين العرب الذين يسكنون في شرقي المدينة ويحوزون على غربي المدينة، وبين اليهود الذين يسكنون في غربي المدينة ويسيرون في شرقها، في مظاهرة ملكية وتسيد. هيا أُضرب "أنتم سييرت (الوحدة الخاصة) شعب اسرائيل"، قال رئيس الوزراء نتنياهو لطلاب "مركاز هراف" قبل أن يخرجوا الى مسيرة الاعلام مع عشرات الاف الشبان معتمري القبعات المحبوكة. الان يقف جنود السييرت بجموعهم في مدخل الشيخ جراح، ربما الحي الاكثر بؤسا في المدينة. وهم يرفعون الاعلام، ينشدون بجنون، فرق موسيقية كاملة ترافقهم في الطريق، يطلقون أناشيد الايمان والخلاص، وجاء الخلاص لصهيون. ولكن يوجد ايضا عقاب. هذه السنة، يروي لي السائرون، خلافا للسنوات السابقة، الفصل بين البنات والبنون مطلق. الاف البنات من الحلقات الدراسية والمعاهد تسرن للاحتفال في الساحة قرب فندق ليوناردو، مع النجم الوليد للصهيونية الدينية، اودي دفيدي اسمه. خيبة امل أبناء المدارس الدينية واضحة، ولكن عدم الاختلاط احترم. سائح من الاكوادور وصل لتوه من المدينة لتصوير الحدث، سألني بكل الجدية اذا لم يكن في اسرائيل سوى نساء.  الثقة لدى حاملي الاعلام  تناطح السماء. خطاب نتنياهو بث فيهم روحا كبرى، كما يتبين. وهم يجتازون الطريق الى الشيخ جراح، يصطدمون بحاجز، ولكن الكثيرين منهم، من فتيان التلال، يضحكون على الشرطة ويتجاوزون عبر التلة المجاورة. في شارع عثمان بن عفان، قرب منزلين تسكن فيهما عائلات يهودية، وقف مائة متظاهر يساري، من اعضاء حركة "التضامن مع الشيخ جراح". كان واضحا أن هذا سينتهي بالشر.  على البيت اليهودي الكبير علق المستوطنون شمعدانا كبيرا، وتحته عنوان "كلنا مستوطنون، كلنا يهود". كثيرون صعدوا الى السطح، اطلقوا بمكبرات الصوت اناشيد الدين والخلاص بشدة لا تطاق، ودعوا السائرين "تعالوا وعززونا". والاغنية المفضلة كانت انشودة "ابونا لا يزال حيا". الراقصون ينكمشون بكل قامتهم ثم يقفزون الى السماء ويطيرون الاعلام والقبعات.  النائب ميخائيل بن آري من الاتحاد الوطني، باروخ مارزيل وايتمار بن غبير لن يفوتوا مثل هذه الاحداث بالطبع. وقد زينوا انفسهم بملصقات "كهانا محق"، ووزعوا مواد اعلامية عنصرية، وكأن الحركة الكهانية لم تخرج عن القانون. وجاء في الكراس  الذي وزع مارزيل منه المئات "كلما بقي جبل البيت حجرا للثعالب الاسماعيليين فانهم لن يُقتلوا ولن يُطردوا ولن يُحتمل خلاص. الى متى تبقى في الاسر". رجال اليسار لم يصمتوا. رفعوا اليافطات تنديدا لبركات، ضد الفاشية ومع التعايش، ولكن لم يكن لهم أمل امام قوى اليمين. وحتى المستوطنين ذابوا. "يوجد شرطة في القدس"، مزح موشيه ميرون، الذي يسكن في الحي منذ نصف سنة. في نهاية الضربات بين الطرفين سجل بعض المعتقلين، معظمهم من اليسار. في الخلفية أعطت صداها هتافات عضو الكنيست د. ميخائيل بن آري لدى احدى المتظاهرات. "انتِ نازية، نازية، خائنة. اذهبي الى رفاقك في حوارة، انتِ البرهان على أن كهانا كان محقا. اذهبي الى حسني مبارك. اذهبي الى القذافي، يا خائنة". هنا يبنون الشيخ جراح، مثل كل الاحياء المختلطة، يبصق في وجه كل من يخطط لتقسيم المدينة، من واشنطن وحتى الرياض. في الشيخ جراح تسكن اليوم 15 عائلة يهودية، سيطرت على منازل فلسطينية، على ما يبدو حسب القانون. وهم موزعون في الحي، حول قبر شمعون الصدّيق الذي يجترف الى المكان مئات المصلين في كل يوم. قبل أربعة اشهر بدأت الاعمال لبناء مائة وحدة سكن اخرى على خرائب فندق شبرد في اعلى الحي، في الجانب الاخر من الطريق. الفكرة الاحدث التي تتعلق بتقسيم المدينة هي اعطاء الاحياء اليهودية لليهود والاحياء العربية للعرب، زائد نظام خاص في البلدة القديمة وفي الاماكن المقدسة. هذا في واقع الامر هو خطة الرئيس كلينتون، التي تبناها رئيسا الوزراء السابقان، ايهود باراك وايهود اولمرت. ولكن من يمكنه أن يقول اليوم، في الواقع الذي يتقرر كل يوم على الارض، هل الشيخ جراح هو حي يهودي أم عربي؟ الشيخ جراح ليس وحيدا. قبل اسبوعين شارك بعض مسؤولي الدولة في اطلاق الحي اليهودي الجديد في راس العمود واسمه "معاليه هزيتيم". 110 عائلات، قرابة الف شخص، يسكنون في هذا الحي، امام جبل الزيتون، في داخل بحر من المنازل العربية. لا يوجد رئيس وزراء في اسرائيل يمكنه أن يخرج من هناك المستوطنين، حتى لو أعلن بان راس العمود هو حي عربي. وهو لم يعد كذلك.  في شرقي المدينة توجد احياء مختلطة اخرى، والتواجد اليهودي فيها آخذ في الازدياد. في جبل المكبر بني حي نوف تسيون، مع 91 وحدة سكن و 280 اخرى قيد البناء. سلوان تسمى ايضا مدينة داود، مئات اليهود يسكنون فيها. بيت يونتان عالق في داخلها، والاضطرابات في المكان لا تتوقف ولو للحظة. قبل اسبوعين قتل الفتى ميلاد عياش في اثناء احداث النكبة في الحي. والشرطة لا تزال تحقق اذا كان اصيب بنار الشرطة أم بنار المستوطنين، كما يدعي الفلسطينيون.  احياء يهودية توجد أيضا في ابوديس وفي الثوري. الهدف المعلن هو ربط هذه الاحياء الواحد بالاخر، لخلق تواصل يهودي حول الحرم. في الحي الاسلامي في البلدة القديمة يسكن قرابة الف يهودي، بما في ذلك في منازل مع عائلات اسلامية. الكثيرون منهم يتعلمون في مدارس دينية داخل الحي. الاحتمال في ان يعيشوا في سيادة عربية أو دولية ليس قائما.  الاحتمال في انتزاعهم من هناك غير قائم هو ايضا. واذا ارادوا تقسيم البلدة القديمة بين اليهود والمسلمين يتعين عليهم ان يقطعوا بضعة مبان وساحات الى بضعة اجزاء، ورسم الحدود الدولية بين الطوابق.  خوف الهجران في يوم القدس 2011 لا تزال تسجل هجرة سلبية في المدينة. الاقتصاد، العمل، اسعار السكن، الديمغرافيا المتغيرة والتوترات بين السكان المختلفين هربت على ما يبدو 7.350 نسمة هجروا القدس في السنة الاخيرة. الطاقة الكامنة في المدينة مذهلة. فثمة تغييرات بادية للعيان ايضا، ولا سيما في مجال الثقافة، ولكن الاستثمارات الهائلة التي تحتاجها القدس لا تصل. كما ان الحل السياسي غير قائم. مدينة السلام والاخوة لا تزال مصدر الشقاق والمنازعات الخالدة. "في السنة القادمة في القدس المبنية اكثر"، وعد نتنياهو في مدرسة "مركاز هراف". أما السلام فلم يعد به. من يمكنه أن يعد؟