المواقف الواضحة التي عرضها بنيامين نتنياهو في اثناء زيارته الاخيرة الى الولايات المتحدة تحظى بتأييد جارف بين الجمهور في اسرائيل – هذا هو الاستنتاج الذي ينشأ عن استطلاع جديد نشر أمس. وحسب الاستطلاع، فان 77 في المائة من الجمهور في اسرائيل لا يوافقون على انسحاب اسرائيلي الى خطوط 67 مع تعديلات حدودية طفيفة، حتى وان جلبت مثل هذه الخطوة اتفاق سلام واعلان الدول العربية عن نهاية النزاع. الاستطلاع، الذي اجراه معهد "داحف" بادارة د. مينا تسيمح، بطلب من المركز المقدسي للشؤون العامة والسياسية برئاسة د. دوري غولد، فحص مواقف الجمهور اليهودي في اسرائيل بالنسبة للنزاع الاسرائيلي – الفلسطيني. كما يتبين من الاستطلاع بانه توجد أغلبية ساحقة من 85 في المائة يؤيدون بقاء القدس موحدة تحت حكم اسرائيلي. 75 في المائة من المستطلعين يعارضون نقل الحرم (جبل البيت) الى سيطرة فلسطينية، حتى لو بقي المبنى بيد اسرائيل في اطار اتفاق سلام. بالمقابل، توجد أغلبية 52 في المائة لاقتراح يدعو الى نقل الحرم الى سيطرة دولية فيما يبقى المبكى بيد اسرائيل.في سؤال حول الاستعداد للتنازل عن اماكن مقدسة اخرى، مثل قبر راحيل قرب بيت لحم ومغارة الماكفيلا (الحرم الابراهيمي) في الخليل وابقاء المبكى في القدس وحده بيد اسرائيل، اجاب 65 في المائة بانهم لا يوافقون على ذلك. كما فحص الاستطلاع أهمية غور الاردن. وعلى سؤال ما هو مستوى الاستعداد أو عدم الاستعداد لاعادة غور الاردن الى الفلسطينيين اجاب 75 في المائة بانهم بالتأكيد لا يوافقون او يميلون الى ألا يوافقوا. معدل مشابه من المستطلعين اجاب هكذا ايضا بشأن غوش عصيون. رئيس المركز، د. دوري غولد حصل أمس على جائزة "حارس صهيون" في احتفال عقد في فندق الملك داود في القدس، وهذه جائزة تمنح للسنة الـ 15 عن مركز اينغبورغ رينرت لدراسات القدس في جامعة بار ايلان، وتمنح لشخصيات عامة من البلاد ومن العالم تعم من أجل تعزيز القدس ووحدتها.